انباء السودان | تجاهل مجلس السيادة السوداني رسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس التشادي محمد ديبي إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بمناسبة ذكرى الاستقلال.
ووصف وزير المعادن محمد بشير أبو نمو الرسالة بأنها “مفاجئة”
موضحًا أن تشاد تدعم العدوان على السودان وتستخدم أراضيها لتمرير شحنات عسكرية.
دعت الحكومة السودانية إلى اتخاذ قرارات لحماية أمنها ومواجهة العدوان التشادي.
وفيما يلي ننشر تعليق وزير المعادن كاملا
تفاجأت كغيري من السودانيين برسالة التهنئة التي أرسلها رئيس تشاد محمد كاكا للفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني للسودان.. الرسالة حقيقة ذكّـرتني بالمثل السائد الذي يقول (الاختشوا ماتوا)!.
كيف لرئيس يضرب بأرض الحائط كل وشائج علاقة الدم والجيرة الأزلية بين البلدين الشقيقين، ويجعل من بلده منصة انطلاق لكل آلة القتل والدمار المتدفق للسودان من خلال حدوده لغرض السيطرة على السودان أو إسقاط مدينة الفاشر كخطة (ب) لإقامة دولة لعربان الشتات بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة؟.
نحن في هذا الظرف نتساءل إلى متى نصبر على تشاد والعدوان ينطلق من أراضيها وبوتيرة متصاعدة وبوسائل متجددة؟
آن الأوان أن تجتمع الحكومة السودانية على مستوى القيادة السياسية والعسكرية لاتخاذ قرار يناسب المستوى المتصاعد للعدوان التشادي على السودان، أو على الأقل يجتمع وزراء الخارجية والدفاع والثقافة والإعلام للتفاكر حول عمل تنسيقي للتعاطي الأمني والإعلامي والدبلوماسي لمواجهة هذا العدوان الغاشم والذي يزداد وتيرته كل يوم.
وأنا أفكر في هذا الأمر طوال الرحلة إلى المنزل، عُدت مُنهكاً ومُحبطاً من سلوك حكومتنا الذي فاقت النبي أيوب في صبره، تجاه دولة تشاد المعادية!
ولكن ما أراحني وسهّل عليّ النوم بعض الشئ، هو استماعي لخطاب الفريق أول ركن ياسر العطا في أم درمان بمناسبة أعياد البلاد بعيد الاستقلال، وكعهده كان
واضحاً ومباشراً وجريئاً وواثقاً عن نفسه وعن قواته المسلحة، فلله درّك يا ياسر لك تُرفع القبعات دائماً.