عمل المتطوعين في دور تبني الأطفال السودانيين “فاقدي السند” ما الذي يعيقه 

متابعات_ انباء السودان

تواجه دور رعاية الأطفال في السودان، التي تستقبل الأطفال فاقدي السند نتيجة الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تحديات كبيرة في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء. الأطفال الذين تم نقلهم من دار الرعاية في الخرطوم إلى بورتسودان بسبب الأوضاع الأمنية، يعانون من نقص شديد في الاحتياجات الأساسية. العديد منهم أصيبوا بأمراض نتيجة الظروف الصعبة، في وقت يحتاجون فيه إلى رعاية طبية عاجلة.

من بين هؤلاء الأطفال، الطفل زيدان الذي تم نقله من الخرطوم، يعاني من ورم في الكلى جعله حبيس الفراش، مع ضعف قدرته على الحركة، حيث اكتفى بتعلم الكتابة وقليل من اللعب بسبب حالته الصحية الصعبة. زيدان ليس الوحيد في هذا الوضع، بل يواجه معظم الأطفال في المركز تحديات صحية مشابهة، مما يزيد من صعوبة عمل المتطوعين الذين يحاولون تقديم الدعم لهم في ظل نقص الموارد.

وفي هذا السياق، قالت عائشة، إحدى المتطوعات في بورتسودان، إنها قررت تبني طفل من المركز الوحيد المتاح في المنطقة. ولكن عملية التبني كانت معقدة حيث يتطلب الأمر استيفاء شروط قانونية وإدارية معينة. حيث طلب منها تقديم وثائق معينة، مثل شهادة الزواج وقسيمة الزوج، إضافة إلى أوراق طبية وشهادات من السلطات المحلية. وبعد إتمام جميع الإجراءات، تمكنت عائشة من تبني الطفلين محمد وروان، ليكونا جزءًا من عائلتها في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الأطفال.

الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الأطفال والمتطوعين في بورتسودان تبرز الحاجة الماسة إلى دعم إنساني عاجل، سواء في توفير الغذاء، الأدوية، أو حتى المساعدة القانونية لتسهيل عملية التبني وضمان رعاية أفضل للأطفال الذين فقدوا كل شيء بسبب الحرب.