تصاعد الاشتباكات في السودان: قوات الدعـ ـم تهاجم مواقع الجيش والنازحون يعانون من ظروف إنسانية قاسية

متابعات _ انباء السودان _ شنت قوات الدعم السريع هجومًا على المواقع المتقدمة للجيش السوداني في منطقة الأعوج صباح يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. وقال شهود عيان إن الجيش السوداني تمكن من التصدي للهجوم، مما أجبر قوات الدعم السريع على الانسحاب إلى منطقة نعيمة جنوب مدينة القطينة. يأتي هذا الهجوم في إطار تصاعد الاشتباكات بين الطرفين، ما يثير القلق حول الأوضاع الأمنية في المنطقة.

منذ انسحاب الجيش من مدينة القطينة في ديسمبر 2023، شهدت القرى الواقعة شمال ولاية النيل الأبيض، القريبة من الخرطوم، انتهاكات واسعة من قبل قوات الدعم السريع، وهو ما أسفر عن معاناة كبيرة للسكان. وأكدت مصادر محلية أن هذه الاشتباكات تسببت في نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من القرى الواقعة جنوب القطينة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة، مما يزيد من معاناتهم. وتزداد الضغوط على المجتمعات المحلية، ما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المنظمات الإنسانية لتلبية احتياجات النازحين.

وتسعى قوات الدعم السريع حاليًا للسيطرة على جسر مدينة الدويم، الذي يُعد نقطة استراتيجية لتأمين الإمدادات القادمة من غرب السودان. كما تهدف إلى التقدم نحو القرى الواقعة غرب المناقل، التي تتاخم ولاية النيل الأبيض، في محاولة لقطع الطريق أمام تقدم الجيش السوداني، الذي استعاد السيطرة على مدينة ود مدني في يناير 2025.

على الرغم من الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أن محاولات التوصل إلى تسوية لم تحقق نتائج ملموسة. ولا تزال الاشتباكات مستمرة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في البلاد.

وتسبب هذا الصراع في مقتل أكثر من 18 ألف شخص، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم، وفقًا للأمم المتحدة، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني في ظل الظروف الراهنة.