انباء السودان

تقرير صحفي: تأثيرات الحرب على الصحافة السودانية وتغير رؤى الصحفيين

متابعات_ انباء السودان

0

متابعات_ انباء السودان _ منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، عاش الصحفيون السودانيون تحديات غير مسبوقة في توثيق الأحداث التي عصفت بالعاصمة الخرطوم والمدن المجاورة. وفي هذا السياق، تتحدث “التغيير” عن تجارب صحفيين في قلب الصراع، حيث يكشفان كيف أثرت الحرب على رؤيتهما للعمل الصحفي.

من بين هؤلاء الصحفيين، يروي “وسيم” (اسم مستعار) الشاب في العشرينات من عمره، كيف غيرت الحرب رؤيته للصحافة، وكيف أصبح يركز على معاناة المدنيين أكثر من التفاصيل العسكرية. وقال: “تغطية الحرب في السودان غيرت من فهمي للعمل الصحفي، حيث أصبح التركيز على الجانب الإنساني أكثر إلحاحاً، وسط تجاهل الإعلام العالمي لما يحدث في بلادنا.”

أما “عوض” (اسم مستعار) الصحفي المخضرم في الخمسينيات من عمره، فقد لخص تجربته في تغطية الأوضاع في مدينة أم درمان قائلاً: “التغطية الصحفية خلال النزاع تركزت على القصص الإنسانية أكثر من المعارك العسكرية، خاصة مع تزايد معاناة المدنيين جراء القصف العشوائي.” وأضاف أنه كان يواجه تهديدات مستمرة ولكنه أصر على البقاء وتوثيق ما يجري رغم الخطر.

خلال تغطيتهما للأحداث، يتفق الصحفيان على أن الحرب قد أثرت بشكل سلبي على الثقة العامة في وسائل الإعلام. فيقول وسيم: “هناك فجوة كبيرة في التغطية الإعلامية العالمية للصراع السوداني، وكأن الحرب في بلادنا ليست ذات أهمية كافية لتستحق التغطية.”

وفيما يتعلق بتأثير الحرب على الصحفيين الشباب، يرى عوض أن الحرب أفرزت جيلاً جديداً من الصحفيين الذين يمتلكون مهارات وتقنيات لم تكن متاحة للجيل السابق. وأضاف: “قد تكون الحرب قد ولدت تحديات كبيرة، لكنها أيضًا أخرجت أبطالًا في الصحافة لم يُقدّروا بعد.”

ورغم المخاطر التي يواجهها الصحفيون، أكد الصحفيان على أهمية الاستمرار في العمل الصحفي بأخلاقياته المهنية رغم الظروف الصعبة، حيث يقول وسيم: “من الضروري الحفاظ على التوازن النفسي أثناء تغطية هذه الحرب، وأن يكون الصحفي مدركاً لخطر حياته في كل لحظة.”

وختم عوض حديثه بالتأكيد على ضرورة الحذر

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.