متابعات _ انباء السودان _ دعت مسؤولة كبيرة في مكاتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، إيديم ووسورنو، مجلس الأمن الدولي إلى ضمان حماية أفضل للمدنيين في السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق. جاء ذلك في إحاطتها التي قدمتها يوم الأربعاء حول تطورات الوضع في السودان، في الوقت الذي تقترب فيه الحرب الوحشية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من عامها الثاني.
وأشارت ووسورنو، التي تمثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، إلى أن “الشعب السوداني بحاجة ماسة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تحرك المجتمع الدولي.” وأضافت أن المدنيين في شمال دارفور لا يزالون يتعرضون للهجمات رغم مرور ثمانية أشهر من اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2739 (2024)، الذي دعا قوات الدعم السريع إلى وقف حصار عاصمة الولاية، الفاشر.
وقالت إن الوضع في مخيم زمزم قد تفاقم بشكل كبير، حيث تشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من المدنيين يعيشون في ظروف مأساوية هناك، مع تأكيد وقوع مجاعة في المنطقة. وأكدت أن صور الأقمار الصناعية أظهرت استخدام الأسلحة الثقيلة في محيط المخيم وتدمير مرافق السوق الرئيسية، بينما أشار تقريرها إلى أن العديد من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لقوا حتفهم خلال المعارك.
المزيد من المشاركات
وأضافت ووسورنو أن القتال العنيف مستمر في أجزاء من الخرطوم، حيث تحقق الأمم المتحدة في تقارير تتعلق بإعدام المدنيين بشكل عشوائي في المناطق التي شهدت تغييرًا في السيطرة. وعبّرت عن قلقها الشديد بشأن المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني ومتطوعو المجتمع في الخرطوم وغيرها من المناطق المتأثرة.
وأشارت إلى أن الاشتباكات امتدت إلى مناطق جديدة في ولايتي شمال وجنوب كردفان، مما يعقد بشكل أكبر وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من تعقيد وضع المدنيين. كما أفادت التقارير بوقوع موجة من الهجمات في ولاية النيل الأبيض، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.
وأكدت ووسورنو أن الصراع المستمر منذ عامين في السودان قد حول العديد من مناطق البلاد إلى “جحيم”، مما تسبب في معاناة هائلة للمدنيين وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
