متابعات _ انباء السودان _
أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد في المنطقة، مشيرة إلى تفاقم الأزمة الصحية والأمنية والاقتصادية. وأوضحت في بيانها الصادر اليوم الإثنين أن السكان يعانون من نقص حاد في الرعاية الصحية بعد توقف المستشفى الوحيد عن العمل وإغلاق العيادات نتيجة أعمال النهب والتخريب. كما أكدت الغرفة أن الأدوية الأساسية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، أصبحت نادرة، مما يعرض حياة المصابين بالأمراض المزمنة للخطر. وقد اضطر البعض للجوء إلى العلاجات الشعبية البديلة.
وفي السياق ذاته، أشارت الغرفة إلى انتشار تجارة الأدوية في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، مما جعل الحصول على العلاج أمرًا صعبًا للأسر الفقيرة. على الصعيد الأمني، أوضحت الغرفة أن المنطقة تعيش حالة من الانفلات الأمني، حيث تتكرر حوادث النهب والاعتقالات التعسفية، بالإضافة إلى تهجير العائلات بالقوة تحت تهديد السلاح.
أما على مستوى الأوضاع المعيشية، فقد لفتت الغرفة إلى أن ارتفاع الأسعار وتوقف بعض المطابخ الخيرية عن تقديم الوجبات المجانية قد زاد من معاناة السكان. ورغم قلة الموارد، تواصل بعض الجمعيات الخيرية تقديم المساعدات.
وفي الختام، دعت غرفة طوارئ جنوب الحزام المنظمات الإنسانية والجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإيصال المساعدات الطبية والغذائية وتوفير ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة وإنقاذ الأرواح في ظل هذه الظروف الصعبة.