متابعات _ انباء السودان _
كشف الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير، أن فرق المنظمة قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي منذ بداية عام 2024، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الناجيات، وبينهن فتيات دون سن الخامسة، تعرضن للاغتصاب على يد مسلحين. وأضاف أن حوالي نصف الناجيات تعرضن للاعتداء أثناء عملهن في الحقول، مؤكدًا أن النساء والفتيات في السودان لا يواجهن فقط نقصًا في الحماية، بل استهدافًا وحشيًا.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس، حيث وصف لوكيير الصراع في السودان بأنه “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرًا في العالم”، مشيرًا إلى أن الأطراف المتحاربة تفرض حصارًا على المدن وتمنع وصول المساعدات الإنسانية. وأفادت الأمم المتحدة أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون شخص، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال هذا العام.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، إن مئات الأطفال، من الفتيان والفتيات، تعرضوا أيضًا للاغتصاب في عام 2024. وأوضحت أن من بين 16 حالة مسجلة، هناك أطفال دون سن الخامسة، بينهم أربعة رضع لم يتجاوزوا عامهم الأول، محذرة من أن هذه الأرقام لا تعكس سوى جزء بسيط من حجم الأزمة الحقيقية.
وأضافت راسل، خلال كلمتها في جلسة مجلس الأمن، أن المجاعة تفشت في خمس مناطق على الأقل في السودان، حيث يعيش قرابة 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة. كما حذرت من أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، نتيجة الانهيار الكارثي للنظام الصحي.
وفي السياق ذاته، اتهمت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة قوات الدعم السريع وحلفاءها بارتكاب “مستويات مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في يناير الماضي أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.