اتفاق حاسم بين أمريكا والسعودية: دعوات قوية لعودة السلام في السودان وحماية المدنيين
متابعات _ انباء السودان _ اتفق وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة عودة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى طاولة مفاوضات السلام، مؤكدين أهمية حماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية في السودان. جاء ذلك خلال محادثات بين الوزيرين على هامش اجتماع دبلوماسي في الرياض، حيث بحثا الوضع الراهن في السودان وسبل دعم جهود السلام في البلاد التي تشهد نزاعًا دمويًا مستمرًا منذ عدة أشهر.
وأكد الوزيران خلال الاجتماع على أهمية العودة السريعة إلى الحكم المدني في السودان، معربين عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد العسكري الذي أسفر عن مئات الضحايا من المدنيين وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. كما شدد الطرفان على أن الحوار السياسي والمفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد. وفي هذا السياق، أكد الوزير الأمريكي على دعم بلاده للمبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تسوية النزاع السوداني، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان احترام حقوق الإنسان وتقديم المساعدة اللازمة للشعب السوداني.
من جهته، أكد الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لضمان تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في السودان. كما شدد على أهمية فتح الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن إلى المناطق المتضررة.
وتطرق اللقاء إلى الدعم الإنساني الدولي للسودان، حيث أبدى الوزير الأمريكي استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم للمجتمع الدولي لمساعدة السودانيين على مواجهة الأزمة الإنسانية الراهنة. كما تم التأكيد على أن التوصل إلى حل شامل يعيد البلاد إلى مرحلة الانتقال السياسي السلمي هو الهدف الأسمى للجهود الدولية والإقليمية.
واختتم الطرفان محادثاتهما بتجديد التأكيد على ضرورة حماية المدنيين ومنع المزيد من التصعيد، مع دعوة الأطراف السودانية للعودة إلى طاولة المفاوضات والتزامها بالعملية السياسية من أجل إحلال السلام الشامل في السودان.