شدّد الفريق أول ركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، على أن قرار الحرب أو التفاوض في السودان هو خيار يحدده الشعب وحده، مشيراً إلى أن إرادة السودانيين هي البوصلة التي توجه مسار البلاد في هذه المرحلة الحرجة.
وخلال اجتماعه مع وزير المعادن الدكتور محمد بشير أبو نمو ووالي الخرطوم، دعا العطا وسائل الإعلام الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها بنقل الحقيقة للرأي العام، وكشف جرائم مليشيا “آل دقلو” الإرهابية، التي باتت توثق انتهاكاتها بشكل ممنهج.
وسلط الضوء على الفظائع التي تُرتكب في زمزم والفاشر، واصفاً إياها بأنها “جرائم مكتملة الأركان”، مع تأكيد التزام الدولة بتقديم دعم إنساني عاجل لسكان الفاشر الذين يواجهون أوضاعاً مأساوية.
وفيما يتعلق بولاية الخرطوم، أشار العطا إلى أن حجم التحديات التي تواجهها يفوق إمكانيات الولاية وحدها، مما يستدعي تدخل الحكومة الاتحادية لدعم جهود إعادة الإعمار واستعادة مظاهر الحياة الطبيعية. كما أثنى على صمود أهالي الخرطوم وإصرارهم على إعادة بناء ما دمرته المليشيات.
من جانبه، أوضح وزير المعادن أبو نمو أن زيارته إلى الخرطوم جاءت لتهنئة الفريق العطا بالنجاحات العسكرية التي تحققت في الولاية، وللتعبير عن التضامن مع والي الخرطوم الذي يقود جهوداً مكثفة لإعادة الحياة إلى طبيعتها. وأضاف أنهم تفقدوا مباني الوزارة والمؤسسات التابعة لها، ووقفوا على حجم الأضرار، مؤكداً أن عمليات التأهيل قد بدأت تمهيداً لاستئناف العمل من العاصمة.