متابعات _ انباء السودان _ أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد مطالبته بالسماح للسفن الأميركية العسكرية والتجارية بالعبور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، دون دفع رسوم. وقال ترامب عبر منشور على منصته “تروث سوشيال” إنه أوعز لوزير الخارجية ماركو روبيو بالتحرك فورًا لتحقيق هذا المطلب.
وفي مصر، توالت ردود الفعل الغاضبة من دبلوماسيين ومؤرخين بارزين، الذين شددوا على أن قناة السويس لم تمنح عبر تاريخها، منذ افتتاحها عام 1869 وحتى بعد تأميمها في 1956 وعودة الملاحة بها بعد حرب أكتوبر، أي امتياز لدولة أو إعفاء من رسوم العبور، مؤكدين أن القناة تتعامل مع جميع السفن وفقًا لاتفاقيات دولية وقوانين السيادة المصرية.
ووصف محللون مصريون تصريحات ترامب بأنها “بعيدة عن المنطق” وتعكس “عقلية تاجر ومقاول أكثر من رجل دولة”، معتبرين أن مثل هذه التصريحات تهدف فقط لإثارة الجدل وكسب تعاطف شعبي داخلي.
أما بخصوص قناة بنما، التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادي وتسهم في تمرير حوالي 40% من حركة الحاويات الأميركية سنويًا، فقد أشار تقرير لوكالة “رويترز” إلى أن الولايات المتحدة أنهت بناء القناة مطلع القرن العشرين، لكنها سلمت السيادة عليها إلى حكومة بنما في العام 1999.
يذكر أن ترامب كان قد أعرب أكثر من مرة عن رغبته في “استعادة السيطرة” على قناة بنما، ولم يستبعد خلال أحاديثه السابقة إمكانية اللجوء إلى الضغط الاقتصادي أو حتى استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك الهدف، وفق تقارير صحفية.