أكد الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، بشكل قاطع عدم وجود أي مفاوضات سرية لوقف القتال الدائر في البلاد، مشدداً على أن الدولة ملتزمة بتنفيذ إرادة الشعب السوداني عبر القضاء الكامل على المليشيا المتمردة.
وفي تصريح خاص، قال العطا إن أي حوار سوداني داخلي لن يشمل الداعمين للتمرد، إذ سيكون مصيرهم السجون عقب محاكمات عادلة.
وكشف عن ترتيبات جارية لإنهاء فعالية الطائرات المُسيّرة التي تستخدمها المليشيا، مبدياً إشادته بالمقاومة الشعبية التي وصف أدوارها في المعركة بـ”البطولية”.
وأضاف أن المعارك القادمة ستكون مفصلية، متوقعاً أن تُحدث صدمة حقيقية لما وصفه بـ”غرفة السيطرة في أبوظبي”، متهماً الإمارات بدعم المليشيا بمسيّرات حديثة صينية الصنع، تعمل بالأقمار الصناعية وتتمتع بمدى استراتيجي واسع.
المزيد من المشاركات
وأشار إلى تراجع الإمدادات التي كانت تصل عبر مطار أم جرس في تشاد، مؤكداً أن الدعم يأتي حالياً من خليفة حفتر والإمارات ويدخل عبر الطرق البرية.
وحول التطورات الميدانية، أوضح العطا أن العاصمة القومية ومناطق وسط السودان باتت آمنة بالكامل، وأن المعارك انتقلت إلى إقليم كردفان حيث تحقق القوات المسلحة تقدماً كبيراً.
كما أشار إلى اقتراب حسم الوضع في الفاشر، وتحرير دارفور، مضيفاً أن تجهيزات نوعية وعتاداً عسكرياً متطوراً تم وضعه لهذا الغرض.
وأكد العطا أن ساعة الحسم تقترب، وأن القوات المسلحة والمجموعات المساندة باتت على وشك السيطرة الكاملة على جنوب الخرطوم ومنطقة الصالحة وقُرى الجموعية.
وختم قائلاً: “الروح المعنوية مرتفعة، والنصر قادم بإذن الله”، مشيداً بتضحيات المقاومة الشعبية التي وصفها بعمود حرب الكرامة، مؤكداً أن أفرادها قاتلوا جنباً إلى جنب مع الجيش وقوات الأمن وقدموا أرواحهم فداءً للوطن.