انباء السودان

المصباح يكشف تفاصيل خطيرة عن بقال

0

في تدوينة مثيرة نشرها قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبوزيد طلحة، على صفحته الشخصية بفيسبوك، كشف النقاب عن تفاصيل حساسة تتعلق بواحد من أبرز مصادره الاستخباراتية السابقين، المعروف بـ”بقال المعرد”، الذي كان يتعاون معه منذ سنوات طويلة، قبل اندلاع التمرد.

 

أبوزيد روى أن “بقال” كان على صلة وثيقة بالمدعو عرمان، وكانا يلتقيان بانتظام في فندق كانون بمنطقة الخرطوم 2. وذكر أنه في عام 2018 تلقى اتصالاً من المتمرد “علي دخرو” بشأن بقال، ليقوم بتسجيل المكالمة ويعرضها لاحقاً على بقال نفسه. الهدف، كما قال، كان تجنيد “بقال” كوسيط مؤثر داخل محيطه القبلي، ضمن خطة أوسع لتحقيق اختراقات أمنية.

 

ومن أجل التمويه، نظّم أبوزيد بالتنسيق مع بقال “معركة إعلامية وهمية” بينهما في وسائل التواصل، خدعت حتى المقربين منهما. واستمرت العلاقة بين الطرفين بنجاح حتى سقوط مدينة مدني، حيث كان “بقال” يمده بمعلومات دقيقة من داخل معسكرات المليشيا ولقاءاتهم السرية في شرق النيل والصالحة، وحتى جلسات السمك وتحمير الضأن في شارع الستين.

 

المزيد من المشاركات

ومن بين المعلومات البالغة الحساسية التي نقلها، كانت تفاصيل استشهاد المفتش العام للجيش، التي وصلت لأبوزيد قبل أي جهة أخرى، مما أثار صدمة لدى خصومه حول مصدر تسريباته.

 

غير أن الأمور لم تسر كما هو مأمول. فبعد سقوط مدينة سنجة، بدأ “بقال” في التمرد على أبوزيد، وأغلق وسيلة التواصل الآمنة التي كانت بينهما، وبدأ يساومه للحصول على أموال، مدعياً ارتفاع الأسعار والحاجة للوقود. ومع سقوط الدندر، انقطع الاتصال تماماً، ظناً منه أن الدولة قد انهارت.

 

لكن القصة لم تنتهِ هناك، فحين استعادت القوات السيطرة على كبري سوبا، حاول “بقال” استئناف التواصل بشكل غامض، عبر فتاة مجهولة تحدثت مع أبوزيد مستخدمة الرمز “الوزير”، وهو الاسم الشفري المستخدم في ملفات الاتصال.

 

أبوزيد اختتم تدوينته بالتلميح إلى أن هذه الرواية ليست سوى فصل أول، واعداً بكشف المزيد من التفاصيل قريباً.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.