تعيش ولاية الخرطوم وضعًا صحياً متدهورًا مع تفاقم أزمة مياه الشرب النقية، بعد توقف عدد من محطات المياه نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي جراء الاستهداف المتكرر للبُنى التحتية.
هذا الانقطاع أدى إلى شُحٍ حاد في المياه الصالحة للاستهلاك، ما اضطر عددًا كبيرًا من المواطنين إلى اللجوء لمياه النيل كمصدر بديل، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في تفشي أمراض الإسهال والكوليرا.
وحذّر أطباء من خطورة المرحلة الراهنة، مؤكدين أن الخرطوم تقف على شفا أزمة صحية شاملة إذا لم يتم تدارك الوضع سريعًا.
المزيد من المشاركات
وفي هذا السياق، أطلقت منظمة “أطباء بلا حدود” تحذيراً شديد اللهجة من داخل مستشفى النور، ووصفت الوضع الصحي للمرضى بالحرج، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء وتوقف الإمداد المائي.
ومع تصاعد المخاوف، شدد مختصون على ضرورة التدخل الفوري والعاجل من الحكومة لتأمين التيار الكهربائي لمحطات المياه، واحتواء الأزمة قبل خروجها عن السيطرة.
في المقابل، قام والي الخرطوم بجولة تفقدية شملت محطة مياه بيت المال، حيث وقف على جهود تشغيلها المباشر من النيل بدلاً من الاعتماد على محطة القماير المعطّلة.
كما زار محطة مياه المنارة لبحث إمكانيات زيادة إنتاجها وتوسيع نطاق التغطية المائية في ظل الأزمة الحالية.