في خطوة تعكس توجهاً جديداً في إدارة المرحلة الانتقالية بالسودان، وجّه رئيس الوزراء د. كامل إدريس رسالة لافتة شدد فيها على أن أبواب الحكومة المقبلة ستكون مفتوحة لكل من يحمل فكرة، أو يقدّر المصلحة العامة، أو يملك رؤية مغايرة لما هو سائد.
وقال إدريس في رسالته التي حملت لهجة واقعية وطموحة، إن البلاد على أعتاب تشكيل حكومة جديدة بروح مختلفة، تضع الكفاءة فوق الولاء، والمهمة فوق المنصب، والإنجاز فوق الشعارات.
المزيد من المشاركات
وأضاف: “بدأنا بالفعل سلسلة من اللقاءات الجادة مع نخبة من الأكاديميين والخبراء في الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي. ما سمعته من أطروحات يجعلني واثقًا أن السودان يملك من العقول ما يكفي لبنائه من جديد.”
وأكد أن المرحلة الحالية تفرض التزامًا وطنيًا لا مجال فيه للمحاصصة أو الحسابات الضيقة، بل تتطلب شراكة حقيقية مع الكفاءات، داعيًا كل من يرى في نفسه القدرة على تقديم ما يفيد الوطن، إلى التقدم والمساهمة.
واختتم رسالته بالقول: “لا نريد حكومة تملأ الكراسي، بل تنهض بالمهام. لا نبحث عن الولاء، بل عن الفاعلية. هذا هو طريق السودان نحو المستقبل.”