تدفقت موجات جديدة من النازحين من ولايتي غرب وجنوب كردفان بالسودان نحو الأراضي الأوغندية، هرباً من تصاعد وتيرة القتال وتردي الأوضاع الأمنية في مناطقهم.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قرابة 500 أسرة تركت مدن النهود والدبيبات والخوي والحمادي، متجهة عبر جنوب السودان إلى مخيمات اللجوء في شمال أوغندا.
ووفقًا لتقارير من منظمات إنسانية، فقد استقبل مخيم “نيو مانزي” هؤلاء الفارين مؤقتًا قبل أن يتم نقلهم إلى مخيم “كرينادانقو”، الذي يعاني أصلاً من اكتظاظ شديد، إذ يضم أكثر من 70 ألف لاجئ سوداني. وتعمل مفوضية اللاجئين حالياً على حصر وتسجيل الوافدين الجدد وسط تحذيرات جدية من أزمة إنسانية تلوح في الأفق بفعل النقص الحاد في التمويل والدعم الدولي.
المزيد من المشاركات
المعلومات الميدانية تشير إلى أن معظم النازحين ينتمون إلى مجتمعات زراعية كانت تعتمد على الإنتاج المحلي كمصدر رئيسي للعيش، إلا أن اجتياح قوات الدعم السريع لبلداتهم أجبرهم على الفرار بعدما شلّت الحركة الاقتصادية وتوقفت الأنشطة الحياتية اليومية.
في ذات السياق، تزداد المخاوف من تفاقم موجات النزوح مع استمرار تدفق العائلات نحو مدن مثل الأبيض بشمال كردفان، الأمر الذي يضع ضغطاً مضاعفاً على الخدمات الصحية والتعليمية والبُنى التحتية المحدودة هناك.
وفي ظل هذه الأوضاع القاتمة، تواصل منظمات الإغاثة توجيه نداءات مستعجلة للمجتمع الدولي من أجل التدخل السريع وتقديم الدعم الإنساني الكافي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة المدنيين المتضررين.