تداولت مصادر مطلعة داخل حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي خلال اليومين الماضيين، معلومات عن توجه جديد داخل الحركة فيما يخص التشكيل الوزاري المرتقب.
وتشير التسريبات إلى أن مناوي قد قرر استبعاد الوزير السابق الدكتور محمد بشير أبو نمو من قائمة المرشحين لمواصلة مهامه الوزارية، رغم مكانته البارزة داخل الحركة وخبراته المتراكمة في العمل التنفيذي والدبلوماسي.
وبحسب المصادر، يتجه مناوي لترشيح شخصية أخرى من قيادات الحركة لتولي المنصب، إلا أن اسم المرشح الجديد لا يزال قيد التكهنات ولم يتم تأكيده بعد.
المزيد من المشاركات
يُذكر أن الدكتور أبو نمو يُعد من الكفاءات البارزة التي قدمتها الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا إلى حكومة عبد الله حمدوك، حيث لعب دوراً محورياً في الملفات الداخلية والدولية. وكان له حضور لافت في الساحة الإقليمية والدولية، إذ قاد وفود الحكومة السودانية في مفاوضات جدة مع الجانب الأمريكي، كما تمكن من تحقيق اختراقات مهمة في ملف التعاون الاقتصادي مع روسيا، خصوصاً في قطاع التعدين، بصفته رئيس الجانب السوداني في اللجنة المشتركة مع موسكو.
حتى الآن، لم تتضح الأسباب التي دفعت مناوي إلى اتخاذ هذا القرار المفاجئ، خاصة وأن العلاقة بين الرجلين تمتد لفترة طويلة منذ أن شغل أبو نمو منصب مدير مكتب مناوي في القصر الجمهوري عندما كان كبير مساعدي الرئيس السابق عمر البشير.
يبقى القرار قيد المتابعة في انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة حول خلفياته وتداعياته داخل أروقة حركة تحرير السودان.