في موقف حاسم، شددت لجان مقاومة الفاشر على أن الأولوية القصوى في الوقت الراهن يجب أن تكون لإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر، وضمان فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الإغاثات، معتبرةً أن ما يدور في دهاليز السياسة من مفاوضات على المناصب وتقاسم السلطة لا يخدم جوهر الأزمة.
وجاء في بيان صادر عن اللجان أن “المعركة الحقيقية لا تُدار في قاعات الاجتماعات ولا عبر الصفقات السياسية المغلقة، بل في الميدان حيث يئن المواطن تحت وطأة الحصار والجوع”، مؤكدة أن الاهتمام بالصراعات على المناصب يعد ترفًا سياسيًا في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد.
وتأتي هذه التصريحات في ظل خلاف متصاعد بين أطراف اتفاق سلام جوبا ورئيس الوزراء كامل إدريس، بعد إصرار قادة الحركات، أركو مناوي وجبريل إبراهيم، على الاحتفاظ بمكتسباتهم في السلطة، في مقابل دعوة إدريس إلى تشكيل حكومة من الكفاءات المستقلة بعيدًا عن المحاصصات السياسية.
واختتمت لجان المقاومة بيانها بالتأكيد أن “ما يهمنا ليس من يحكم، بل كيف نحمي حياة الناس وننهي الحرب التي مزقت الوطن وشتتت أهله”.