في تطور لافت يعكس تحركًا نحو تهدئة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في دارفور، أعرب رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن ترحيبه الحار بالاتفاق الذي جرى بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والذي يقضي بإعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، بهدف تأمين مرور الإغاثة والمساعدات للمدنيين المحاصرين.
وفي بيان رسمي أدلى به اليوم الجمعة، أكد مناوي أن الحكومة السودانية تلتزم بشكل كامل وغير مشروط بتنفيذ الهدنة، مشددًا على ضرورة قيام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بدورها في تقديم العون للمحتاجين دون تأخير.
المزيد من المشاركات
لكن في المقابل، أطلق مناوي تحذيرات شديدة اللهجة تجاه قوات الدعم السريع، متهمًا إياها بمواصلة “أساليب الغدر”، في إشارة إلى الانتهاكات التي شهدها معسكر زمزم للنازحين، إلى جانب الهجوم على قافلة أممية قرب مدينة الكومة، مطالبًا بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفك الحصار المفروض على الفاشر.
من جانبه، وصف الفريق جمعة محمد حقار، القائد العام لحركة/جيش تحرير السودان وقائد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، الهدنة بأنها “خطوة إيجابية تعبّر عن شعور بالمسؤولية الوطنية”، داعيًا الأطراف المتصارعة إلى احترام الالتزام بالتهدئة، وإعطاء الأولوية للجانب الإنساني وسط ظروف معيشية صعبة يعيشها سكان الإقليم.