الخارجية الإثيوبية: لم نعبر الحدود.. فهل فعلتها الميليشيات؟
متابعات_ انباء السودان _ نفت الحكومة الإثيوبية وجود أي تحركات لقواتها داخل الأراضي السودانية، مؤكدة أن الأوضاع على الحدود المشتركة، وتحديدًا في منطقة الفشقة، “هادئة ولا تشهد أي نشاط عسكري” من جانب الجيش الإثيوبي
.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، نبيات جيتاتشو، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، أن بلاده متمسكة بسياسة عدم التصعيد، وتولي أهمية كبرى لعلاقات حسن الجوار مع السودان، مشددًا على أن التعاون الإقليمي هو السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
توترات حدودية وسط نفي رسمي
التصريحات الإثيوبية جاءت بعد تقارير إعلامية سودانية تحدثت عن ما وصفته بـ”توغل جديد” لمجموعات مسلحة إثيوبية في أراضٍ زراعية بولاية القضارف، حيث أفاد مسؤولون محليون بأن الميليشيات منعت مزارعين سودانيين من دخول أراضيهم.
وأشار مبارك النور، نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، إلى أن بعض القرى الحدودية شهدت عودة الميليشيات المدعومة بقوات عسكرية، مما أثار مخاوف من تصاعد التوتر في ظل غياب الاستقرار الأمني داخل السودان.
إ ثيوبيا تدعو إلى التهدئة وتؤكد التزامها بالحوار
المزيد من المشاركات
في المقابل، جدّد المتحدث الإثيوبي تأكيد بلاده على أهمية الحوار كوسيلة لحل الخلافات الحدودية، داعيًا إلى معالجة الملف ضمن إطار دبلوماسي يحفظ مصالح الطرفين. كما أشار إلى أن إثيوبيا لا ترغب في تأجيج النزاعات الحدودية، بل تسعى إلى تطوير علاقاتها مع دول الجوار على أساس المنفعة المشتركة
.
سد النهضة في الواجهة مجددًا
وتطرق جيتاتشو في حديثه إلى تطورات ملف سد النهضة، مؤكدًا أن الافتتاح الرسمي للسد سيتم في شهر سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أن المشروع لا يمثل تهديدًا لأي من دولتي المصب، بل يمكن أن يكون أساسًا لشراكة إقليمية في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة.
واتهم جيتاتشو أطرافًا خارجية بمحاولة تسييس ملف السد، موضحًا أن إثيوبيا اعتمدت “نهجًا دبلوماسيًا هادئًا” ساهم في منع إدراج القضية على جدول مجلس الأمن الدولي.
دعوات داخل السودان لتعزيز الحماية على الحدود
من جانبهم، دعا نشطاء ومزارعون سودانيون الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفوه بـ”الانتهاكات المتكررة”، مطالبين بتكثيف الوجود العسكري في المناطق المتاخمة للفشقة، وحماية الموسم الزراعي من أي تهديد محتمل.
وبينما تتزايد التحديات الإقليمية، لا تزال قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا بحاجة إلى معالجة شاملة تمنع أي تصعيد مستقبلي، وتحفظ حقوق الجانبين في إطار تفاهمات واضحة ومستقرة.