جدل واسع في معسكر “أدري”ماذا يحدث؟؟؟
متابعات _ انباء السودان _ أثار افتتاح حانة لبيع المشروبات الكحولية داخل معسكر “أدري” للاجئين السودانيين في شرق تشاد، موجة من الاستياء والغضب في أوساط قاطني المخيم، وسط مطالبات واسعة بإغلاقها فورًا لما تمثله من تهديد للقيم المجتمعية والأمن العام داخل المعسكر.
رفض قاطع ومخاوف متصاعدة
عبّر عدد من وجهاء وشيوخ وقيادات المجتمع اللاجئ عن رفضهم القاطع لوجود هذه الحانة، معتبرين إياها خروجًا سافرًا عن الأهداف الإنسانية للمخيم، وانتهاكًا صارخًا للخصوصية الثقافية والدينية لسكانه، خاصة في ظل وجود آلاف النساء والأطفال.
وحذر هؤلاء من تداعيات اجتماعية وأمنية محتملة، من ضمنها تفشي العنف والتحرش، لا سيما مع ضعف الرقابة داخل المخيم، الذي أنشئ أصلًا لتوفير الحماية والرعاية للفارين من النزاع في السودان.
إدارة محلية وتشكيك في النوايا
ووفقًا لمصادر مطلعة من داخل المعسكر، فإن الحانة يديرها مواطن تشادي، وقد بدأت نشاطها مؤخرًا داخل حدود المخيم، ما أثار تساؤلات عديدة حول الجهة التي سمحت بترخيص هذا النشاط المثير للجدل في منطقة يفترض أنها محمية إنسانية.
دعوات عاجلة للتدخل
طالبت قيادات المجتمع المحلي الجهات الرسمية في تشاد، إلى جانب منظمات الإغاثة الدولية، بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ”العبث الاجتماعي”، مطالبين بإغلاق الحانة فورًا احترامًا لقيم السكان، وحفاظًا على البيئة الآمنة داخل المخيم
.
ويؤكد اللاجئون أن استمرار نشاط الحانة يُنذر بانفلات اجتماعي قد ينعكس سلبًا على السلم الأهلي داخل المعسكر، داعين إلى تعزيز الرقابة وتوفير بيئة تحترم خصوصياتهم الدينية والثقافية.