اعتراض سياسي سوداني على مشاركة الإمارات في اجتماع واشنطن
متابعات _ انباء السودان _ أبدت عدد من القوى السياسية السودانية تحفظها على مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماع “الرباعية الدولية” الذي تستضيفه العاصمة الأمريكية واشنطن نهاية يوليو الجاري، ضمن جهود إقليمية ودولية لإيجاد حل سلمي للأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من عام.
ويضم الاجتماع المرتقب كلاً من الإمارات، والسعودية، ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، مع توقعات بانضمام كل من قطر والمملكة المتحدة كمراقبين أو شركاء في العملية السياسية.
المزيد من المشاركات
وفي بيان مشترك، أعلنت مكونات سياسية أبرزها “الحراك الوطني”، و”تحالف سودان للعدالة”، و”تنسيقية العودة لمنصة التأسيس”، إضافة إلى أحزاب اتحادية وشعبية، عن رفضها مشاركة أبو ظبي، معتبرة أنها “ليست جهة محايدة”، في إشارة إلى اتهامات متداولة بشأن دعم مباشر لأطراف في النزاع، دون أن تُقدم أدلة موثقة في هذا السياق.
وأكدت هذه القوى في بيانها على أهمية أن تلتزم جميع الأطراف الدولية بالحياد الإيجابي، بما يضمن مصداقية أي مساعٍ لحل الأزمة، مشددة على أن أي عملية وساطة يجب أن تحترم السيادة السودانية وتُبنى على حوار شامل لا يُقصي أحداً من القوى الوطنية.
كما جددت هذه الأطراف تمسكها بخيار “الحوار السوداني – السوداني” كأساس لتحقيق الاستقرار السياسي وبناء السلام، مع الترحيب بأي دعم إقليمي أو دولي يراعي مصالح السودان ويخدم وحدته وأمنه دون التدخل في شؤونه الداخلية
وتأتي هذه المواقف في وقت تُبذل فيه جهود مكثفة لإطلاق عملية سياسية تنهي النزاع الدموي في البلاد، والذي أدى إلى أوضاع إنسانية وأمنية متدهورة في مناطق واسعة من السودان.