اختفاء اسم الباشا طبيق من كواليس التأسيس.. ماذا يدور داخل الدعم السريع؟
متابعات _ أنباءالسودان _ في تطور جديد يعكس تعقيدات المشهد الداخلي لقوات الدعم السريع، أعلنت قيادة المجلس التأسيسي استبعاد المستشار البارز للقائد العام، الباشا طبيق، من عضوية المجلس، وتعيين القيادي حامد النويري خلفًا له، في قرار أثار ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والقبلية، لا سيما من جانب قبيلة المسيرية الزرق.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الخطوة جاءت بدعوى ارتباط طبيق السابق بالحكومة السودانية السابقة، من خلال تقلده مناصب تنفيذية، وهو ما اعتبرته القيادة سببًا لعدم توافقه مع شروط عضوية المجلس التأسيسي. غير أن مصادر أخرى وصفت القرار بأنه نتاج صراع داخلي على النفوذ، مشيرة إلى تباينات ظهرت مؤخرًا بين بعض قيادات الصف الأول.
وفي أولى ردود الأفعال، عبّر طبيق في محيطه عن تحفظه على القرار، مشيرًا إلى وجود ازدواجية في المعايير، مستشهدًا بمشاركة عدد من القيادات الحالية في حكومات سابقة. كما اعتبر أن الخطوة قد تعكس خلافات تنظيمية أوسع داخل الهيكل القيادي.
المزيد من المشاركات
محاولات إعلامية لتبرير الإقالة عبر نشر مواد أرشيفية لطيبق أثناء مشاركته في فعاليات سابقة، لم تفلح في تهدئة التوتر، حيث عبّرت قيادات من المسيرية الزرق عن رفضها للقرار، مشددة على ضرورة احترام التوازنات القبلية، ومؤكدة أن التعيينات يجب أن تراعي تمثيل كل المكونات بعدالة.
وبينما أشارت بعض المصادر إلى أن طبيق يعاني من أزمة صحية حالياً، أكدت أن استبعاده قد يدفعه إلى إعادة تقييم علاقته التنظيمية بالدعم السريع في ظل تصاعد الضغوط الداخلية.
ويُنظر إلى هذا التحول كإشارة محتملة على وجود اختلافات داخلية في الرؤية السياسية والتنظيمية داخل المجلس التأسيسي، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي والعسكري، وتواجه تحديات معقدة في إعادة بناء هياكل الحكم والتحالفات.
—