الخارجية الامريكية وردن الآن
متابعات _ أنباءالسودان _ أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة المتفاقمة في السودان، مشيرة إلى أن اجتماع “الرباعية” — التي تضم الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر — لم يُحدد موعده بعد عقب تأجيله مؤخراً.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريحات خاصة لقناة “الشرق” أن بلاده تعمل على تنسيق الجهود مع شركائها الإقليميين لضمان خروج الاجتماع بنتائج فعالة، لافتاً إلى أن واشنطن تولي الملف السوداني أهمية متزايدة رغم التحديات الإقليمية والدولية.
المزيد من المشاركات
ويأتي هذا التصريح وسط تحركات دبلوماسية مكثفة في العاصمة الأميركية، حيث أجرى مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تناولت الأزمة السودانية وسبل دعم الاستقرار الإقليمي.
وفي لقاء آخر، ناقش عبد العاطي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو تطورات الوضع في السودان، وشددا على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية، إلى جانب التأكيد على احترام وحدة وسيادة الأراضي السودانية.
مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت أن تأجيل الاجتماع للمرة الثانية يعود إلى غياب خطة عمل واضحة من الجانب الأميركي، إلى جانب خلافات في وجهات النظر بين الدول المشاركة، ما حال دون انعقاد الاجتماع في موعده المقرر أواخر يوليو.
كما أفادت مصادر أخرى بأن إحدى الدول الأربعة خفضت مستوى تمثيلها في الاجتماع، ما تسبب في توتر دبلوماسي ودفع الجانب الأميركي إلى تأجيل المفاوضات، في خطوة تعكس مدى تعقيد الملف السوداني وتعدد مواقف الأطراف الدولية إزاءه.
من جانبها، أوضحت الصحفية هبة القدسي أن الولايات المتحدة تنتهج ما وصفته بـ”السياسة الرمادية” في تعاملها مع الأزمة، متجنبة اتخاذ مواقف صارمة بشأن وقف القتال أو إشراك الأطراف المتحاربة في المرحلة الانتقالية، رغم قلق واشنطن من تصاعد النفوذ الصيني والروسي في المنطقة، وتهديد أمن البحر الأحمر.