الدلنج وكادقلي تحركات عاجلة بشأن هذا الأمر
متابعات _ أنباء السودان _ تحرك عاجل لمواجهة تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان، أعلنت الحكومة السودانية عن بدء تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات الغذائية والدوائية على مدينتي كادوقلي والدلنج، اللتين تعانيان من حصار خانق منذ أسابيع.
وأكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، أن هذه الخطوة جاءت استجابة للأزمة المتفاقمة في المنطقة بعد إغلاق الطرق والممرات من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو، مما تسبب في انقطاع تام للمساعدات وغياب الإمدادات الأساسية.
وأوضح الوزير خلال لقائه نائب والي جنوب كردفان، عبد الرحمن دلدوم، أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة لتسريع العمليات الإغاثية، مشيرًا إلى أن خطط الدعم تشمل أيضًا برامج نقدية موجهة لتخفيف المعاناة عن السكان، في انتظار فتح الطرق وعودة المساعدات البرية.
المزيد من المشاركات
من جهته، كشف نائب الوالي عن تدهور مقلق في الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والصحة والاتصالات، خلال العامين الماضيين، ما زاد من تفاقم الوضع المعيشي، خاصة بعد توقف سلاسل الإمداد وانعدام الوقود والدواء والغذاء.
وكانت قوات الدعم السريع، بالتنسيق مع عناصر من الحركة الشعبية، قد أغلقت الطريق الحيوي الرابط بين كادوقلي والدلنج باتجاه شمال كردفان منذ نهاية يونيو الماضي، إضافة إلى سيطرتها على ممرات بديلة تربط المنطقة بجنوب السودان، مما أدى إلى عزلة شبه تامة للسكان.
وشهدت كادوقلي خلال يوليو الماضي احتجاجات شعبية، معظمها من النساء، طالبت بتحسين الظروف المعيشية، لكن السلطات واجهتها بالقمع والاعتقالات، بينما لا يزال قرار منع التجمعات قائمًا وفق قانون الطوارئ، وسط انتقادات منظمات حقوقية.
الحكومة تأمل أن تخفف عمليات الإسقاط الجوي من الأزمة، لكن الحل الجذري يبقى في رفع الحصار وفتح الممرات الإنسانية، وهو ما تنتظره آلاف الأسر العالقة في مناطق النزاع.