“كيانات سودانية تكشف رؤيتها للتحركات الأمريكية في ملف السودان”
متابعات_ أنباءالسودان _قدمت عشرات الكيانات المدنية في السودان، من بينها “المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات” و”هيئة محامي دارفور”، مذكرة لمستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، تضمنت رؤى ومطالب لدعم جهود واشنطن في إنهاء النزاع المسلح بالبلاد، ووصفت هذه التحركات بأنها “بارقة الأمل” الأخيرة قبل انزلاق الأوضاع نحو فوضى شاملة
.
وحذرت المذكرة من أن الحرب تجاوزت الخلافات العقائدية والسياسية، وتحولت إلى نزاعات جهوية وصراعات بالوكالة تخدم أجندات خارجية، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين. وأكدت أن الشعارات التي يرفعها طرفا الصراع لم تعد تجد قبولاً شعبياً، داعية لممارسة ضغط مباشر على الجانبين لوقف القتال فوراً.
كما انتقدت الكيانات المدنية ما وصفته بـ”إقصاء السودان” من بعض آليات التفاوض الدولية، مؤكدة أن أي مساعٍ للحل يجب أن تتم بشفافية وبمشاركة قوى المجتمع في الداخل، مع حصر التمثيل السياسي والمدني في الجهات التي تحظى بتفويض حقيقي من قواعدها.
وشملت المقترحات المطروحة وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار تحت مراقبة آلية أمريكية – دولية، وفرض عقوبات على قادة الحرب ومموليها، إضافة إلى تحرك في مجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم تحت الفصل السابع يهدف لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأكدت المذكرة أن نجاح أي مبادرة مستقبلية يتطلب تجاوز نهج المحاصصة السياسية الذي رسخته اتفاقيات السلام السابقة، والعمل على تأسيس عملية سلمية شاملة تنطلق من القواعد الشعبية وتضع مصلحة السودان ووحدته فوق أي اعتبارات أخرى.