سبب غير متوقع وراء عدم اضافة طائرة لشركة سودانير
متابعات _أنباءالسودان _لم تتمكن شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” من إضافة طائرة ثانية إلى أسطولها، رغم المحاولات المتكررة التي امتدت لسنوات، في وقت تواصل فيه شركات الطيران الخاصة مثل “بدر” و”تاركو” توسيع أساطيلها بطائرات حديثة.
وبحسب مصادر في قطاع الطيران، فإن العائق الأساسي يتمثل في ارتفاع أسعار الطائرات، إذ تبدأ قيمة الطائرات المستعملة المسموح بتشغيلها في السودان من نحو 18 مليون دولار، فيما لم يتجاوز ما تملكه الشركة ثلاثة ملايين فقط، وهو مبلغ لا يغطي تكلفة شراء أو حتى إيجار طائرة.
كما اصطدمت جهود سودانير بعقبات إدارية ومالية، أبرزها تعذر حصولها على خطاب ضمان من وزارة المالية أو بنك السودان، الأمر الذي جعل إتمام أي صفقة شراء مستحيلاً. وفي ظل الحرب الجارية، فضلت الحكومة توجيه مواردها إلى أولويات أخرى، ما ترك الناقل الوطني دون دعم مباشر.
وعند التوجه نحو خيار الإيجار، برزت عقبات جديدة، أبرزها تصنيف شركات التأجير العالمية السودان “منطقة حرب”، ما رفع تكاليف التأمين، وفرض شروطاً صارمة مثل منع مبيت الطائرات في بورتسودان واشتراط وجود طواقم أجنبية، وهو ما يزيد من الأعباء التشغيلية بشكل كبير.
في المقابل، نجحت شركات القطاع الخاص في الاستفادة من استقلاليتها وسرعة قراراتها، إضافة إلى سمعتها الجيدة وعلاقاتها الواسعة مع الشركات العالمية، وهو ما ساعدها على الحصول على طائرات جديدة قبل اندلاع الحرب، والاستمرار في تعزيز أساطيلها حتى الآن.
ويرى خبراء أن مستقبل سودانير مرهون بتغيير سياسات الدعم الحكومي ومنح الشركة ضمانات مالية تمكنها من شراء أو تأجير طائرات، مؤكدين أن بقاء الوضع على حاله سيجعلها خارج دائرة المنافسة في سوق الطيران الإقليمي والدولي.