تطورات جديدة حقيقة محاولة اغتيال كيكل
متابعات _أنباءالسودان _ يشهد سكان منطقة شرق النيل أوضاعًا أمنية متدهورة، وسط تزايد المخاطر اليومية نتيجة تصاعد وتيرة العمليات العسكرية. فقد أصبحت الطائرات المسيّرة والقذائف مشهدًا مألوفًا في أحياء المدنيين، ما خلق حالة من الذعر والقلق المستمر، في ظل غياب شبه تام للسلطات الأمنية عن المشهد، وترك السكان يواجهون المصير وحدهم.
مع تصاعد هذه الأحداث، عبّر عدد من المواطنين والمنظمات المدنية عن قلقهم البالغ من استمرار استهداف المناطق السكنية، مطالبين بضرورة إبعاد المدنيين عن دائرة الصراع. وشدّدوا على أهمية التزام الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الثقيلة والخطيرة داخل الأحياء السكنية، حفاظًا على أرواح الأبرياء.
في إحدى الحوادث الأخيرة، أدى سقوط طائرة مسيّرة إلى أضرار مادية بعدد من المنازل، ما زاد من مخاوف الأهالي الذين يشعرون بأن حياتهم باتت مهددة في أي لحظة، نتيجة الاستخدام المتكرر لهذه الطائرات في مناطق مأهولة. واعتبر سكان محليون أن هذه الهجمات لم تعد حالات معزولة، بل باتت جزءًا من واقع يومي يتكرر بشكل مقلق.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، عبّر ناشطون وسياسيون عن غضبهم من استمرار استهداف الأحياء المدنية بطائرات مسيّرة، مشيرين إلى أن ما حدث مؤخرًا في منطقة عد بابكر يُعد تصعيدًا خطيرًا يمسّ حياة المدنيين، ويعكس غياب أي التزام بالمعايير الإنسانية. ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للحد من استخدام هذه الأسلحة في النزاع.
في هذا السياق، تخوض قوات درع السودان بقيادة اللواء كيكل معارك عنيفة منذ أشهر في شرق النيل، ضمن سعيها لصدّ محاولات التمدد من قبل جماعات مسلّحة تسعى للسيطرة على مواقع استراتيجية قرب العاصمة. وأدى ذلك إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مواجهة دائمة، مما جعل القيادات الميدانية هدفًا مباشرًا لمحاولات الاستهداف.
وبحسب مصادر ميدانية، تمكنت الدفاعات الأرضية التابعة لقوات درع السودان من إسقاط طائرة مسيّرة قبل أن تصل إلى أهدافها، ما ساهم في تفادي خسائر بشرية ومادية أكبر. ومع ذلك، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا يوضح تفاصيل الحادثة أو الجهة المسؤولة عنها، في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من الترقب والتأهب لأي تطورات محتملة.