محكمة أمريكية تفضح تورط بنك فرنسي في صراع السودان
متابعات _أنباءالسودان _ أصدرت هيئة محلفين في محكمة فدرالية بمدينة نيويورك حكمًا يُحمّل مصرف “بي إن بي باريبا” الفرنسي جزئيًا مسؤولية المساهمة غير المباشرة في انتهاكات ارتُكبت خلال فترة حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
وجاء القرار بعد محاكمة استمرت لعدة أسابيع، استمعت خلالها المحكمة لشهادات ثلاثة من المدعين – مواطنين أميركيين من أصول سودانية – تحدثوا عن تجاربهم خلال سنوات النزاع في السودان.
وأشار محامو المدعين إلى أن المصرف الفرنسي قدم خدمات مالية، من بينها رسائل ائتمان، سهلت لحكومة السودان آنذاك الوصول إلى موارد مالية بمليارات الدولارات، استُخدمت في دعم أنشطة عسكرية أثارت جدلاً واسعًا حول مدى التزامها بالقوانين الدولية.
من جانبه، نفى البنك ارتكاب أي مخالفات، مؤكدًا التزامه بالقوانين المعمول بها في ذلك الوقت، لا سيما المعايير الأوروبية، وأعرب عن نيته استئناف الحكم، واصفًا القرار بأنه غير دقيق.
ويأتي هذا الحكم في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لمساءلة الجهات التي ساعدت بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل أو تسهيل الجرائم بحق المدنيين خلال النزاعات، خصوصًا في مناطق مثل إقليم دارفور، الذي شهد أحداثًا مأساوية خلال العقد الأول من الألفية.