أقدام صغيرة في فخ الموت.. مأساة طفل بين أنقاض النزاع شرق السودان
متابعات _أنباءالسودان _ رغم الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات السودانية بالتعاون مع برامج الأمم المتحدة لنزع الألغام، لا تزال مناطق واسعة في شرق البلاد، خاصة في ولاية كسلا ومحلية جنوب طوكر، تواجه تهديدًا حقيقيًا بسبب مخلفات الحرب. وتشكل الألغام والأجسام المتفجرة خطرًا يوميًا على السكان، خصوصًا الأطفال والرعاة الذين يتحركون في مناطق نائية تفتقر لوسائل الحماية والتوعية.
ويشير مراقبون إلى أن عمليات المسح وإزالة الألغام تسير بوتيرة بطيئة، ولا تغطي جميع المناطق المتأثرة، خاصة القرى الجبلية والمناطق الريفية النائية التي كانت ساحة للنزاعات المسلحة في فترات سابقة. كما أن غياب خرائط دقيقة أو علامات تحذيرية يفاقم من حجم المخاطر، ويزيد من احتمالية وقوع حوادث مميتة أو إصابات جسيمة.
دعوات شعبية لتكثيف التوعية وتسريع الإزالة
في ظل تكرار الحوادث المرتبطة بمخلفات الحروب، يعبر الأهالي في شرق السودان عن قلقهم المتزايد، مطالبين بضرورة تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول مخاطر الألغام، خاصة في المدارس والمراعي. كما يطالبون بتسريع عمليات المسح وتوسيع نطاق الإزالة، لضمان بيئة أكثر أمانًا للمدنيين.
ويؤكد السكان المحليون أهمية إشراك المجتمع في جهود التوعية، عبر تدريب متطوعين من داخل القرى، وتوفير أدوات حماية بسيطة للرعاة والأطفال، خاصة في مواسم الأمطار والسيول التي قد تنقل الألغام من أماكنها الأصلية، ما يزيد من خطورتها.
ضرورة تدخل عاجل ودعم دولي
يناشد أهالي المناطق المتضررة الجهات الرسمية والشركاء الدوليين بتقديم دعم فني وميداني عاجل، يشمل إرسال فرق مختصة مزودة بأجهزة حديثة لرصد وإزالة الألغام. كما يؤكدون أن الحماية لا تقتصر على إزالة الألغام فقط، بل تشمل أيضًا توعية مستدامة وتخطيطًا دقيقًا لتقليل الخطر على المدى الطويل.