الاتحاد الأوروبي يكشف موقفًا حاسمًا أربعة مطالب تهزّ أطراف النزاع
متابعات _أنباءالسودان _ جدد الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، إدانته الشديدة لاستمرار النزاع المسلح في السودان، مشيرًا إلى أن الصراع أدى إلى مقتل الآلاف وتسبب في معاناة إنسانية متفاقمة، واصفًا إياه بتهديد خطير للاستقرار في المنطقة.
وفي بيان رسمي، طرح الاتحاد الأوروبي أربعة مطالب أساسية موجّهة إلى جميع الأطراف المتصارعة، في مقدمتها الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام شاملة وموثوقة، بهدف التوصل إلى حل دائم ينهي الأعمال العدائية.
كما شدد البيان على ضرورة تأمين وصول سريع وآمن ومستمر للمساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة، مع التأكيد على حماية المدنيين، في ظل التدهور المتواصل للأوضاع الميدانية.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تأسيس حكم مدني شامل ومستقل، مع التأكيد على التزام جميع الأطراف بدعم عملية سياسية تمثيلية، تضع السودان على مسار الاستقرار والديمقراطية.
وفي سياق متصل، أكد الاتحاد أهمية تعزيز سيادة القانون وضمان المساءلة واحترام القوانين الدولية، بما يشمل القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأوضح البيان استعداد الاتحاد الأوروبي لتكثيف انخراطه الدبلوماسي مع الأطراف السودانية، شرط إحراز تقدم فعلي نحو تنفيذ هذه المطالب، مشيرًا إلى دوره البارز كرئيس مشارك في مؤتمري باريس ولندن المعنيين بالأزمة السودانية ودول الجوار.
كما كشف عن زيارة وفد أوروبي للعاصمة المؤقتة بورتسودان، ضمن جهود مستمرة لدعم مسار السلام، مجددًا رفض الاتحاد القاطع لأي محاولة لتقسيم السودان، ومحملاً كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى جانب الجهات الداعمة لهما، المسؤولية عن استمرار الصراع.
وعبّر الاتحاد عن قلقه العميق إزاء تصاعد الانقسامات السياسية والعرقية في البلاد، وظهور كيانات حكم موازية، مؤكدًا التزامه بوحدة السودان وسلامة أراضيه، ودعمه الثابت لتطلعات الشعب السوداني في تحقيق الحرية والسلام والعدالة.