Ultimate magazine theme for WordPress.

«منصة القدرات» تكشف تفاصيل دقيقة حول طائرة مسيّرة سقطت بالأبيض

0

انباء السودان | في بيان حصري موجه للرأي العام، أصدرت منصة القدرات العسكرية السودانية توضيحًا تقنيًا وتحليليًا يكشف أكثر من بُعد في قضية الطائرة المسيّرة التي سقطت اليوم في مدينة الأبيض، محذِّرةً من استسهال توجيه اتهاماتٍ دولية دون اختبارٍ فني رصين.

 

تبدأ المنصة بواقعٍ بسيط ومهم: الطائرة المشغَّلة في العمليات الأخيرة تعتمد على نظام اتصال عبر الأقمار الصناعية (SATCOM) كعنصر جوهري في حلقة القيادة والسيطرة — وهو نظام يمكّن المسيرة من قطع آلاف الكيلومترات والتحرك بحرية داخل مختلف أقاليم السودان. هذا الاعتماد التقني، وفق المنصة، يجعل من تشغيل الطائرة أمراً يتطلب بنية تحتية ومودمات وبوابات قمرية وخبرات تشغيلية متقدمة لا تتوفّر بين ليلةٍ وضحاها.

 

وتؤكد المنصة أن تشغيل طائرات بحجم وتقنية CH-95 لا يقتصر على مجرد قيادة جهازٍ طائر، بل يحتاج طواقم متخصصة للتشغيل، والصيانة، وتحليل البيانات، وإدارة نظم التسليح — مهارات تزعم المنصة أن مجموعاتٍ من عناصرها أتت عبر خبراتٍ آسيوية وصربية، لامتلاكها مدارس تدريب وتشغيل متقدمة في هذا المجال.

 

كما ترد المنصة على مَن اعتبرَ التشابهَ في الشكل أو الكاميرا أو نوع الذخيرة (مثل القنابل الليزرية الصينية FT-9 أو الصاروخ AG-300) دليلاً قاطعًا على أن دولةً معينة أرسلت المسيرة، معتبرةً أن التطابق التقني قد يكون نتيجة ترخيص صناعة أو سلسلة إمداد موحدة للمكونات، لا برهانًا على تشغيل مستقل من الجهة المتهمة.

 

في تفصيل دقيق للعلامات والشواهد المادية، تشير المنصة إلى أن لافتات التحذير الإنكليزية مثل «DONT TOUCH» و«PROPELLER DANGER» ليست دليلاً حصريًا لبلدٍ معيّن، بل هي معايير سلامة متداولة لدى مصنّعين متعدِّدين، وذكرت على سبيل المثال أنها وُجدت أيضاً على مسيرات أوروبية وتركية — وهو ما يجعل الاعتماد عليها كمؤشر أحادي غير علمي ولا كافٍ.

 

وأشارت المنصة إلى أن الدولة المتهمة (بحسب البيان) — الأردن — لا تمتلك بنية تشغيلية ظاهرة أو سجلات معروفة لإدارة شبكات SATCOM بهذا النطاق، ما يطرح سؤالاً فنياً بديهيًا: هل يمكن لهذه الدولة تشغيل نظامٍ متكامل للتحكم لمسافاتٍ بعيدة دون دعمٍ فني أو لوجستي من جهةٍ أكثر خبرة؟ المنصة تجيب بالنفي، وتضع الإشارة على دورٍ وسيطٍ ثالث بقدرات تشغيلية وشرائية تمتد للخارج.

 

وبحسب البيان، ترمي منصة القدرات العسكرية بخيوط الاتهام باتجاه صربيا كحلقةٍ وسيطة بين الصين ومليشيا الدعم السريع، مشيرةً إلى أن صربيا تمتلك خبراتٍ تشغيلية ومزودةً لمكونات هذه التكنولوجيا، وأنها كانت أحد مزودي السلاح الذين زُعم أنهم أمدّوا المليشيا بما بين المدرعات والصواريخ والقنابل.

 

تحذّر المنصة من أن توجيه اتهاماتٍ قاطعة دون أدلة تقنية راسخة لا يقتصر ضرره على مستوى التحقيقات العسكرية فحسب، بل سيمسّ بمصداقية الشعب السوداني ويصبّ في مصلحة من يهرب من المساءلة الحقيقية — أي المزودين الرئيسيين للتقنيات والأسلحة. وتشدّد على أن مهمة المنصة ليست تصحيح كل اعتقاد شخصي، بل توجيه الاتهامات بدقّة نحو الفاعل الحقيقي لمنع إفلاته من العقاب.

 

خلاصةُ البيان: وجود طائرة تعمل عبر SATCOM يعزّز احتمالَ وجود دعمٍ فني ولوجستي من جهةٍ متمرسة، وأن التشابه في المكونات أو الشعارات ليس دليلاً كافياً لتحديد المنشأ أو المشغل، وأن المسار التقني والتحقيقي يجب أن يركز على المزودين والبنى التشغيلية الحقيقية بدلاً من السجالات السياسية السريعة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.