من بين الضحايا سودانيون… مأساة جديدة في المتوسط
لقي عدد من المهاجرين واللاجئين مصرعهم فيما فُقد آخرون، جراء غرق زورقين مساء السبت في البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة الخمس الليبية، أثناء محاولتهم العبور نحو السواحل الأوروبية.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا عن “عميق أسفها” إزاء هذه الخسائر، مؤكدة أن من بين الضحايا أطفالًا، إلى جانب عدد من السودانيين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم هربًا من الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية. وأشارت المفوضية إلى أن هذه الحوادث تعكس حجم اليأس الذي يدفع الكثيرين إلى المخاطرة بحياتهم عبر طرق الهجرة غير الآمنة.
ودعت المفوضية إلى تكثيف الجهود لإنهاء النزاع في السودان، وتوفير مسارات قانونية وآمنة للراغبين في مغادرة ليبيا، بما في ذلك برامج الإجلاء، بهدف الحد من تكرار مثل هذه المآسي.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة؛ إذ كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نوفمبر الماضي وفاة 42 شخصًا، بينهم 29 سودانيًا، إثر انقلاب قارب قبالة السواحل الليبية، فيما شهد ديسمبر غرق 74 لاجئًا معظمهم من السودان، بينما توفي 18 آخرون في أكتوبر خلال محاولة عبور البحر من طبرق.
وبحسب أحدث بيانات منظمة الهجرة الدولية، اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 23 ألف مهاجر منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر، في وقت تستضيف فيه ليبيا نحو 357 ألف لاجئ سوداني موزعين على عدة مدن، أبرزها طرابلس وبنغازي والكفرة.