هندي محتجز في الفاشر يروي تفاصيل مثيرة عن اختطافه
متابعات _أنباءالسودان _ المواطن الهندي أدارش كومار بهيرا (36 عامًا) إلى ولاية أوديشا شرقي الهند، بعد احتجازه رهينة لمدة 45 يومًا في السودان، إثر اختطافه من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور على يد مليشيا الدعم السريع، في واقعة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الهندية والحقوقية.
وقال النائب البرلماني الهندي بيبو براساد تاري إن إطلاق سراح بهيرا جاء عقب جهود دبلوماسية مكثفة، مشيرًا إلى أن عملية عودته نُفذت عبر أبو ظبي، حيث توجّه منها إلى مدينة حيدر آباد، قبل أن يصل إلى مطار بيجو باتنايك الدولي في بوبانسوار، عاصمة ولاية أوديشا.
وبحسب تقارير لصحف هندية محلية، وصف بهيرا فترة احتجازه بأنها “تجربة قاسية وولادة جديدة”، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع النجاة بعد اختطافه. وكشف عن تعرضه للتعذيب، وحرمانه من الطعام لأيام، واحتجازه في ظروف وصفها باللاإنسانية.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء ولاية أوديشا موهان شاران ماجهي، عبر منصة “إكس”، أن حكومته تعاملت مع قضية اختفاء بهيرا “بأقصى درجات الجدية” منذ اللحظة الأولى، مؤكدًا التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية الهندية والسفارة الهندية في السودان، إضافة إلى وسطاء دوليين، لضمان إطلاق سراحه وعودته سالمًا إلى أسرته.
وتشير معلومات وثقتها تقارير مستقلة إلى لجوء عناصر من المليشيا إلى احتجاز المدنيين كرهائن، ومساومة ذويهم على إطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية، في ممارسات قوبلت بإدانات واسعة من جهات حقوقية.
ورغم الإفراج عن بهيرا، لا تزال مليشيا الدعم السريع تحتجز عشرات الآلاف من سكان مدينة الفاشر ومحيطها، في أوضاع إنسانية وُصفت بالغة السوء، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، وفق إفادات متطابقة من شهود ومنظمات حقوقية.