“نشاط مشبوه للدعم السريع على الحدود السودانية-الإثيوبية”
متابعات _أنباءالسودان _ كشفت صور الأقمار الصناعية عن أول دليل مرئي لنشاط مليشيا الدعم السريع على الحدود بين السودان وإثيوبيا، حيث أظهرت الصور بناء حظيرتي طائرات جديدتين في مطار “أصوصا”، عاصمة إقليم بني شنقول-قمز الإثيوبي المجاور للسودان. وتشير التحليلات إلى أن هذه المنشآت قد تكون مخصصة لاستيعاب الطائرات المسيرة المقاتلة، مع استمرار أعمال تطوير وتجهيز للمهابط والأرضيات، ما يعكس تصاعد الاستعدادات اللوجستية في المنطقة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر استخباراتية عن إدخال إثيوبيا كميات كبيرة من الآليات العسكرية لصالح المليشيا داخل مناطق من إقليم النيل الأزرق السوداني، بهدف التخطيط لهجمات محتملة على منطقتي “الكرمك” و”قيسان” والزحف نحو عاصمة الإقليم “الدمازين”، ضمن ما يصفه المحللون بمحاولات للسيطرة على جنوب السودان وضم الإقليم إلى ما يسمى بـ”دولة التأسيس” التي تسعى المليشيا لجعل مدينة نيالا عاصمتها.
بدوره، أكد الخبير السياسي مكاوي الملك أن النشاط في “بني شنقول” يمثل محاولة لإيجاد شريان إمداد بديل بعد خنق خطوط الإمداد التقليدية للمليشيا عبر ليبيا وتشاد. وأوضح أن هذا الجهد، الذي يدعمه بحسب مراقبين بعض أطراف إقليمية، يأتي ضمن خطة لإعادة تنظيم عمليات المليشيا عبر إثيوبيا، بما في ذلك إنشاء قاعدة تدريب وتجنيد عناصر من المناطق الحدودية، ما أدى إلى توتر متصاعد بين بورتسودان وعاصمة إثيوبيا أديس أبابا.