انباء السودان

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمساعدة السودانيين

متابعات_ انباء السودان

0

متابعات_ انباء السودان

في خطوة عاجلة استجابة للوضع المتدهور في السودان، طلبت الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في البلاد. يعاني نحو 21 مليون شخص، من بينهم 16 مليون طفل، من أزمة إنسانية طاحنة ويتطلبون مساعدات ضرورية حتى عام 2025.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، إن الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرة إلى أن أكثر من نصف سكان البلاد بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة. وأكدت أن نقص الأمن الغذائي الحاد أصبح في أعلى مستوياته على الإطلاق، خاصة في المناطق المتأثرة بالصراع مثل دارفور والخرطوم وكردفان.

تسبب الصراع المستمر منذ أكثر من 20 شهراً في تدمير واسع النطاق في السودان، مما أدى إلى نزوح جماعي وسوء التغذية وانتشار الأمراض، بالإضافة إلى أن نحو ثلثي السكان بحاجة عاجلة للمساعدات الإنسانية. هذا الوضع يعكس واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

وأكدت سلامي أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل بسرعة لتقديم المساعدات وتسهيل الوصول إليها في كافة المناطق المتأثرة. وشددت على ضرورة حماية عمليات الإغاثة وضمان أمان العاملين في المجال الإنساني. كما دعت إلى توفير تمويل مرن وسريع من أجل توسيع نطاق المساعدات التي تنقذ الأرواح، بما في ذلك المساعدات النقدية وخدمات الحماية لملايين الأشخاص.

وأعلنت الأمم المتحدة عن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، التي تعتمد على تحليل شامل للاحتياجات الإنسانية وتحديد ثلاث صدمات رئيسية تؤثر على السكان، وهي “الصراع، الفيضانات، تفشي الأمراض”، وتأثيرها على الخدمات الأساسية. وفي العام الماضي، بلغ تمويل خطة الاستجابة 2.7 مليار دولار، ولكن تم جمع حوالي 1.5 مليار دولار فقط.

من جهة أخرى، نفى الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، وجود مجاعة في البلاد، واعتبر ما يتم تداوله حول هذا الموضوع مجرد افتراء يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للسودان. وأكد التزام الحكومة بالقوانين الدولية لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.

وبحسب آخر الإحصائيات، يحتاج نحو 28.9 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، حيث تبلغ فجوة الإمدادات الإنسانية 82% من احتياجات المتضررين. كما تم تقدير الاحتياجات الإنسانية العاجلة التي يمكن أن تنقذ الأرواح خلال شهري ديسمبر ويناير بنحو 840 ألف طن متري.

فيما يتعلق بالنزوح، تشير تقديرات “أوتشا” إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في 2025 قد يصل إلى 30.4 مليون شخص، مع استمرار ارتفاع عدد النازحين داخل السودان وفي دول الجوار.

ومع تزايد حدة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يتوقع الخبراء أن تزداد الأزمة الإنسانية سوءًا في الأشهر المقبلة، مما يفرض ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.