انباء السودان | اوضاعا كارثية تواجه أكثر من نصف مليون سوداني بمدينة الكفرة الليبية، خطر الموت، في ظل انعدام الغذاء والدواء والماوى واشتداد البارد القارس الذي دفع بعضهم للاحتماء بالمزارع والانقاض.
تدهور أوضاع السودانيين اللاجئين بمدينة الكفرة دفع السياسي الليبي الشهير والمؤرخ محمد المجبلي بإطلاق في تسجيل مصور ناشد فيه السلطات الليبية بإنقاذ السودانيين بالمنطقة.
مشيرا إلى أن هناك أكثر من 60 الف لاجئي سوداني يعيشون مأساة كبيرة بمدينة الكفرة الليبية، التي تعاني بدورها من غياب الخدمات الأساسية وتوفر الرعاية الصحية لاسيما مع اشتداد فصل الشتاء بالبلدة الحدودية.
وتحسر المجبلي : “هناك أكثر من 60 ألف لاجئ سوداني، لاطاقة للكفرة بهم جراء نقص الخدمات”.
وطالب السلطات الاتحادية ببلاده أن تعلن الكفرة مدينة منكوبة لإدخال المساعدات الإنسانية وانقاذ السودانيين، الذين يواجهون خطر الموت وهم منقسمين مابين الصحاري والمزارع.
و دعا السلطات الليبية أن تضع مايحدث مدينة الكفرة الليبية أولوية وأن يفزع الشعب الليبي اخوانه السودانيين، لجهة أن للأخير مواقف مشرفة وبطولية تجاه الشعب الليبي في ازمان سابقة، – وفق قوله.
وقال رئيس غرفة الطوارئ في مدينة الكفرة إسماعيل العيضة، تجاوز عدد السودانيين في ليبيا 500 ألف وان الأوضاع بالمدينة تتدهور بسبب الضغط على الموارد والخدمات الأساسية مع نقص في مواد الغذاء والرعاية الصحية.
وفي وقت سابق كشف تقرير صادر عن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وشبكة مكافحة التعذيب الليبية ، عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يواجهها السودانيون المهجرون قسرا.
وافاد التقرير إنه “رغم وضعهم المحمي بموجب القانون الدولي، يعاني السودانيون المهجرون قسرا من الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والابتزاز والاتجار بالبشر والتعذيب وسوء المعاملة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز العنصري”