تدخلات دولية في الصراع السوداني: وكشف دعم أوكراني لـ “الدعـ ـم ” وتأثيرات التدخلات الغربية

متابعات_ انباء السودان _

تستمر الصراعات الدائرة في عدة دول إفريقية في تسليط الضوء على تجارة الأسلحة والمرتزقة المزدهرة، حيث تساهم بعض الدول الغربية في تعزيز هذه الحروب لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية على حساب استقرار الشعوب الإفريقية. في هذا السياق، يظهر السودان كمثال على هذه التدخلات، حيث يعتبر العديد من الخبراء أن الصراع الحالي هناك يتجاوز النزاع الداخلي ليصبح صراعًا دوليًا على أرض سودانية، مع تدخلات متعددة من قوى خارجية.

يبرز الدعم الأوكراني لقوات “الدعم السريع” في السودان كأحد أبرز مظاهر التدخل الخارجي، حيث تشير التقارير إلى وجود تعاون بين كييف وهذه القوات، خاصة مع تزايد المعلومات حول إرسال أوكرانيا لمقاتلين وطائرات مسيرة. كما انتشرت صور لجثة جندي أوكراني في مدينة ود مدني بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على المنطقة، حيث أشار البعض إلى ارتباط الجندي الأوكراني بقوات “الدعم السريع”. في هذا الصدد، نفى السفير الأوكراني في السودان، ميكولا ناهورني، تقديم أي دعم لهذه القوات، واصفًا التصريحات الإعلامية بهذا الشأن بأنها “ادعاءات استفزازية ومفبركة”.

ورغم هذه النفي الرسمي، أكدت مصادر أخرى أن المسؤولين الأوكرانيين قد تحدثوا عن تعاون مع “الدعم السريع”، بما في ذلك إرسال مدربين ومتخصصين في الطائرات المسيّرة، مشيرين إلى أن السودان كان أحد البلدان التي وقع معها أوكرانيا اتفاقيات عسكرية.

من جهة أخرى، أثار إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تفاعلات واسعة، حيث ربط البعض هذا القرار بدعم واشنطن لقوات “الدعم السريع” في بداية النزاع، بما في ذلك تقديم أسلحة عبر الإمارات وفرنسا. في هذا السياق، اتهمت منظمة العفو الدولية فرنسا بتقديم تكنولوجيا متقدمة لهذه القوات، ما يشير إلى تورط دولي مستمر في تعزيز الصراع السوداني.

وفي الآونة الأخيرة، زادت قوات “الدعم السريع” من هجماتها في مختلف أنحاء السودان، حيث استهدفت طائرات مسيرة عسكرية في ولاية شمال كردفان، ما يعكس استمرار الدعم الخارجي لهذه الميليشيات، رغم محاولات التصدي من قبل الدفاعات الأرضية.