متابعات_ انباء السودان_ أفادت مصادر اقتصادية موثوقة بوصول باخرتين محملتين بمبالغ مالية جديدة “كاش” إلى ميناء بورتسودان، في خطوة تهدف إلى التخفيف من أزمة السيولة النقدية التي يعاني منها العديد من المناطق السودانية في الآونة الأخيرة. وأكدت المصادر أن هذه الشحنة من العملات الجديدة تعتبر جزءًا من جهود الحكومة السودانية لتحسين الوضع النقدي في البلاد وتعزيز قدرة المواطنين على الحصول على الأموال اللازمة لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وحسب المصادر، فإن هذه الأموال ستساهم بشكل رئيسي في معالجة أزمة السيولة بولاية القضارف، حيث تعاني الولاية من نقص حاد في العملة المحلية، مما يعطل الأنشطة التجارية اليومية ويزيد من معاناة المواطنين. وبالإضافة إلى ولاية القضارف، تتوقع المصادر أن تمتد فوائد هذه الأموال إلى العديد من المناطق الأخرى التي وصلت إليها العملة الجديدة، وهو ما قد يساهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع الاقتصادية في تلك المناطق.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي تعمل الحكومة السودانية على تنفيذها لتحفيز الاقتصاد الوطني، في ظل التحديات التي يواجهها من تراجع في الاحتياطي النقدي وصعوبة توفير السيولة الكافية في الأسواق المحلية. كما تشير التوقعات إلى أن تدفق الأموال الجديدة سيسهم في تنشيط الحركة التجارية ويعزز الثقة في النظام المالي، مما قد يؤدي إلى تحسن تدريجي في النشاط الاقتصادي في مختلف أنحاء البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن أزمة السيولة قد كانت قد أثرت بشكل كبير على قدرة المواطنين على الوصول إلى الأموال، مما تسبب في تكدس الصفوف أمام البنوك وأدى إلى انتشار ظاهرة التعامل بالشيكات والتحويلات المصرفية. لذلك، يُنظر إلى وصول هذه الأموال الجديدة على أنه خطوة مهمة نحو تحسين الوضع المالي والاقتصادي في السودان.