متابعات_ انباء السودان_
أثار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجدل بتأكيده على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، والذي يتضمن إخلاء الفلسطينيين من القطاع “مؤقتًا” حتى يتم إعادة إعمار المنطقة بشكل كامل. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روبيو يوم الأربعاء أثناء زيارته إلى غواتيمالا، حيث قال إن الخطة المقترحة لا تعدو كونها خطوة “سخية” لإعادة بناء القطاع بعد الدمار الهائل الذي لحق به جراء النزاع المستمر.
وأوضح روبيو أن خطة ترامب ترتكز على عرض أميركي للتدخل في غزة بهدف إزالة الركام والذخائر غير المنفجرة، وتهيئة المنطقة لإعادة إعمارها. وأضاف الوزير الأميركي أن الفلسطينيين لن يكونوا قادرين على العودة إلى غزة إلا بعد تنظيف المنطقة من الأنقاض، وهو ما يفتح المجال لإعادة بناء المنازل والمحلات التجارية وتوفير الظروف المناسبة لعودة السكان في المستقبل.
وقد أثار هذا المقترح استهجانًا واسعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة أنه يتضمن فرض سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة لفترة غير محددة. ولاقى مقترح ترامب بترحيل سكان القطاع بشكل دائم إلى أماكن أخرى، وتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، معارضة شديدة من مختلف الأطراف، حيث اعتبره البعض محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل غير مباشر.
كما كشف ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاصيل أخرى للخطة التي تتضمن بناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، وتوفير فرص اقتصادية عبر مشاريع تنموية واسعة في المنطقة.
في سياق ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي على أن هذه الخطة تهدف إلى تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في غزة بعد القضاء على أي تهديدات أو مخاطر، بما في ذلك الأسلحة المتبقية من النزاعات السابقة، مع ضمان عودة الفلسطينيين بعد استكمال مشاريع إعادة الإعمار.