متابعات_ انباء السودان_ اتهم مختبر الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية قوات الدعم السريع بشن هجمات على 105 مجتمعات سكانية في شمال دارفور خلال عشرة أشهر، منها 70 مجتمعًا يقع ضمن مسافة 70 كيلو مترًا من مدينة الفاشر. ووفقًا للتقرير، الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، استهدفت الهجمات مناطق في الفاشر ودار السلام وطويلة وكتم بين 31 مارس 2024 و4 فبراير 2025.
وفي السياق نفسه، أفادت منظمة الهجرة الدولية يوم الإثنين بتسجيل 95 حادثًا في شمال دارفور بين 1 أبريل 2024 و31 يناير 2025، مما أسفر عن نزوح مفاجئ لما يقرب من 605 ألف شخص.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات على القرى، بما في ذلك حرق المنازل، أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين ودمار سبل العيش، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة. كما لفت التقرير إلى الدور الحاسم الذي لعبته القرى في مناطق طويلة وجنوب مخيم زمزم في إيواء الفارين من مدينة الفاشر، ما يزيد من عزلة السكان ويزيد من حجم الاحتياجات الإنسانية في تلك المناطق.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة وجود ندوب حرارية تتفق مع الحريق المتعمد لـ 23 مجتمعًا في الفاشر ودار السلام وطويلة بين 11 ديسمبر 2024 و4 فبراير 2025. كما أشار التقرير إلى تعرض خزان قولو، الذي يمد مدينة الفاشر بمياه الشرب، لهجوم من قبل قوات الدعم السريع، التي سيطرت على الموقع بعد انسحابها منه في مايو 2024.
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من تنفيذ قوات الدعم السريع هجمات انتقامية على مزيد من القرى في شمال دارفور، خاصة بعد تعزيزاتها العسكرية الأخيرة، في وقت يواصل فيه الجيش وقوات الدفاع المشتركة تعزيز دفاعاتهم حول الفاشر.