متابعات_ انباء السودان _
قطع وزير النفط السابق، مهندس مستشار إسحق بشير جماع، بأن صيانة مصفاة الخرطوم في موقعها الحالي ليست أولوية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن المصفاة لا تعمل بسبب نقص الخام، حيث تدنى الإنتاج إلى أقل من 30 ألف برميل يوميًا.
وفي تصريحاته لـ”نبض السودان”، أوضح جماع أن السودان غير قادر على استيراد الخام لعدم وجود خط أنابيب مناسب، بالإضافة إلى عدم قدرة السكة الحديد على نقل 100 ألف برميل يوميًا.
واقترح جماع بدلاً من صيانة المصفاة في موقعها الحالي، ترحيلها إلى موقعها المقترح في ربك، الذي كان يُعد نقطة انطلاق صناعة النفط في السودان، مع بناء خط أنابيب لتوفير الخام.
المزيد من المشاركات
كما أكد جماع أن المستودعات الخاصة بالمصفاة والمؤسسة العامة للبترول وشركات التوزيع تأثرت نتيجة سيطرة المليشيا على المصفاة، في حين أن البرج الرئيسي للتكرير لم يتأثر بشكل كبير.
وشدد على ضرورة إجراء مراجعة دقيقة للمصفاة قبل البدء في عمليات الصيانة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية حتى في الحالات العادية حيث تُجرى المراجعة بعد 330 يومًا من التشغيل.
وكشف جماع عن ثلاثة خيارات لصيانة المصفاة، والتي تتم دراستها بشكل علمي: أولها صيانة المصفاة الحالية مع دراسة كيفية توفير الخام، وثانيها إنشاء مصفاة جديدة مع دمج أجزاء من المصفاة الحالية وتحويل الموقع إلى ربك، بينما يتمثل الخيار الثالث في إنشاء مصفاة جديدة في بورتسودان أو البحر الأحمر لتسهيل استيراد الخام وتوصيل الخامات المحلية عبر خط الأنابيب.
وأكد جماع أن جميع هذه الخيارات تحتاج إلى دراسات علمية من خبراء متخصصين، بالإضافة إلى تأمين التمويل اللازم. ودعا وزارة الطاقة إلى بدء العمل مبكرًا، مؤكدًا أن الطاقة تعد أساس الحياة والتنمية في البلاد. كما أشار إلى أن هذه الخيارات تتطلب دراسة مقارنة تأخذ في اعتبارها الجوانب الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية لخدمة القطاعات ذات الأولوية.
