انباء السودان | أكد رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي الحالي، تيدور أوبيانج، رئيس غينيا الاستوائية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس حول الوضع في السودان، التي عُقدت بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا مساء الجمعة، على ضرورة إيجاد حل عاجل للأزمة السودانية التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
وأشار إلى أن تدهور الوضع الإنساني في السودان يتطلب تدخلاً سريعاً لإنقاذ المدنيين الذين يعانون من أوضاع كارثية نتيجة الحرب الدائرة، والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية.
وأوضح أوبيانج أن السودان يواجه وضعاً مأساوياً يتطلب حواراً شاملاً ووقفاً فورياً لإطلاق النار دون شروط، بهدف إنهاء إراقة الدماء وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
كما دعا إلى تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والفاعلين الدوليين لإطلاق مسار سلام شامل يعيد الاستقرار إلى البلاد. وأكد على أهمية إنشاء ممرات إنسانية تحت إشراف دولي، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وكشف أوبيانج عن إعداد تقرير مفصل حول أوضاع المدنيين في السودان، داعياً إلى هدنة إنسانية فورية لتسهيل عمليات الإغاثة وتهيئة الظروف لحوار سياسي شامل. كما حث على دعم الفاعلين الوطنيين السودانيين ووقف التدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد الأزمة.
وأشار إلى أن الحل العسكري ليس خياراً، بل يجب التركيز على التنسيق الدولي لتحقيق سلام دائم والعودة إلى حكومة مدنية.
من جهته، أكد مفوض الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، أن الأزمة في السودان وصلت إلى مستوى غير مسبوق، محذراً من تداعياتها الخطيرة على البلاد والمنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي كان قد حذر من عواقب الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر، مؤكداً أن الحرب الحالية تهدد بانهيار السودان.
ودعا فكي إلى توحيد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية لملايين المتضررين.
وأكد فكي أن الحل العسكري ليس مجدياً، مشيراً إلى أن التدخلات الخارجية والحرب بالوكالة تفاقم الأزمة.
ودعا إلى وقف هذه التدخلات والتركيز على الحلول السلمية التي تضمن عودة الاستقرار والديمقراطية إلى السودان.
واختتم بالتشديد على أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ الشعب السوداني من الكارثة الإنسانية التي يعيشها.