متابعات _ انباء السودان _
قلل حاكم إقليم دارفور، قائد جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، من الترتيبات التي تجريها بعض الجهات السياسية لإعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع بقيادة آل دقلو. وقال مناوي إن إعلان هذه الحكومة، سواء كان من العاصمة الكينية نيروبي أو أي منطقة أخرى، لن يغير في الواقع شيئًا ولن يضيف جديدًا. وأضاف: “من يعلنون عن هذه الخطوة أو يتجاهلونها لا يغيرون شيئًا، خاصة وأننا في تقدم مستمر نحو تلك المناطق التي يسيطرون عليها، وسوف نستعيدها بالقوة إذا لزم الأمر.”
وأوضح مناوي أن مليشيا آل دقلو استولت على بعض المناطق بهدف السيطرة والامتلاك، وليس بهدف إعلان حكومة. ولفت إلى أن قواته تواصل التحرك نحو تلك المناطق في إطار استعادة الأرض المنهوبة.
المزيد من المشاركات
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية والإنسانية في الفاشر ومعسكر زمزم، أشار مناوي خلال تنوير له في بورتسودان إلى الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها مليشيا آل دقلو بحق النازحين والمدنيين. وقال إن بعض التجاوزات التي تحدث من قبل بعض المنظمات الإنسانية تعتبر قضية أمنية سيتم التعامل معها وفقًا للضوابط الحكومية.
كما أشار إلى الدعم الذي تتلقاه مليشيا آل دقلو من بعض الدول عبر الطائرات التي تُحمّل بالذهب والصمغ العربي والمحاصيل الأخرى، مؤكدًا أن هذا التمويل يأتي في إطار “السلاح مقابل الثروات” بهدف تمويل المليشيا وتجويع الشعب السوداني، بما يؤدي إلى إعلان المجاعة في البلاد تمهيدًا للتدخل الدولي.
وفيما يخص معسكر زمزم، كشف مناوي عن قيام مليشيا آل دقلو باستباحة المعسكر تحت حجج واهية، مؤكدًا أن هذا هو سلوكهم المعتاد في تزييف الحقائق. وأضاف أن أكثر من 9000 منزل ومحال تجارية تم حرقها، بالإضافة إلى تدمير 3 مساجد و3 مدارس في المعسكر، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.
وأوضح مناوي أن المعسكر شهد حركة نزوح عكسية كبيرة نحو مدينة الفاشر ومناطق سيطرة القوات المشتركة، والتي تعد الآن أكثر المناطق أمانًا بالنسبة للنازحين الفارين من عمليات مليشيا آل دقلو الإرهابية.
