انباء السودان | في خطاب قوي خلال مؤتمر دعم مبادرات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية في إقليم دارفور، أكد الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، أن الشعب السوداني لن يقبل بأي حكومة تُفرض عليه من الخارج، مشدداً على رفض عودة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك أو أي تحالفات مرتبطة به.
وأوضح البرهان أن السودان لن يسمح بتدخلات خارجية في شؤونه الداخلية، مشيراً إلى أن من يرغب في حكم السودان يجب أن يكون جزءاً من النضال الوطني على الأرض، وليس عبر حلول مفروضة من قبل جهات أجنبية. وقال: “لن نقبل أن تُفرض علينا حكومة أو يتولى حمدوك ولا عودة له ولا لتحالفه”.
وجدد البرهان تأكيده على التزام السودان بسيادته الوطنية، مشيراً إلى أن الشعب السوداني متحد في مواجهة التحديات، ولن يسمح بتكرار تجارب فاشلة أو عودة شخصيات لم تعد مقبولة. وأضاف: “الشعب السوداني لن يقبل بحلول توضع عليه من الخارج، وسيستمر في معركة الكرامة حتى تطهير البلاد من التمرد والمؤامرات”.
كما وجه البرهان رسالة واضحة إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، داعياً إلى احترام إرادة الشعب السوداني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأكد أن أي محاولة لفرض حكومة أو شخصيات غير مرغوبة لن تُقبل، مشيراً إلى أن السودانيين لن يسمحوا بتكرار سيناريوهات الماضي.
وأشار البرهان إلى أن السودان يواجه حرباً شنتها مليشيات الدعم السريع الإرهابية، مما أدى إلى حرمان أكثر من 10 ملايين طفل من التعليم، مؤكداً أن الجيش السوداني والشعب يقاتلون معاً لاستعادة الأمن والاستقرار.
هذا الخطاب يأتي في وقت يشهد فيه السودان توترات سياسية وأمنية، حيث يواصل الجيش السوداني جهوده لمواجهة التمرد والمؤامرات الخارجية، مع التأكيد على بناء جيش مهني قومي بعيداً عن التحزب والسياسة.