متابعات _ انباء السودان _
أدى الانقطاع المتكرر للكهرباء في الخرطوم إلى توقف محطة “المنارة” لتنقية المياه، التي تُعد أكبر محطة في العاصمة السودانية، وتقع شمالي مدينة أم درمان. وتعد المحطة المصدر الرئيسي لتوفير المياه لمدينة أم درمان الكبرى، بما في ذلك محليات كرري وامبدة وأجزاء من أم درمان القديمة على الضفة الغربية لنهر النيل.
تسبب توقف المحطة في تفاقم أزمة العطش في أجزاء واسعة من أم درمان، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الآبار وأعمال السقاية، رغم التكلفة الباهظة لذلك. ورغم إعلان حكومة ولاية الخرطوم عن توفير مولدات لتشغيل محطة المنارة، التي تم إنشاؤها عام 2010 بتكلفة 106 ملايين دولار، نصفها منحة من هولندا، لا يزال العديد من الأحياء يعانون من استمرار انقطاع المياه.
المزيد من المشاركات
إبراهيم موسى، أحد سكان أم درمان، أوضح في حديثه مع “الشرق” أنه على الرغم من عودة التيار الكهربائي الذي انقطع لمدة تزيد عن 10 أيام بشكل متذبذب، فإن المياه لا تزال مقطوعة عنهم، مما يضطرهم لجلب المياه يوميًا بواسطة عربة يدوية من بئر تبعد حوالي 7 كيلومترات. وأضاف موسى أنه يعاني من ارتفاع أسعار المياه التي يوفرها السقاة، حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى 9 آلاف جنيه سوداني (حوالي 4 دولارات)، وهو مبلغ يصعب على الكثيرين تحمله في ظل الظروف الحالية.
وتشهد مدينة الخرطوم بحري وأجزاء من الخرطوم أيضًا انقطاعًا مستمرًا في مياه الشرب نتيجة توقف محطات المياه هناك بسبب القصف العشوائي منذ بداية القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة عن سعيها لجمع 6 مليارات دولار من المانحين الدوليين لمساعدة السودان هذا العام، في محاولة للتخفيف من معاناة المدنيين.
