متابعات _ انباء السودان _
جدد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) موقفه الرافض لمقترح تشكيل حكومة موازية لحكومة الجيش السوداني في بورتسودان. وأكد التحالف أنه سيقوم بدراسة وتقييم الرؤى التي طرحها ميثاق تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” الذي تم توقيعه مؤخراً.
وكان الميثاق قد تم التوقيع عليه في العاصمة الكينية نيروبي بين كيانات سياسية ومسلحة، بالإضافة إلى قوات الدعم السريع، ويهدف إلى تمهيد الطريق أمام “حكومة سلام ووحدة” في مناطق سيطرة الدعم السريع.
المزيد من المشاركات
وفي بيان له، حذر تحالف (صمود) من مغبة الاستهانة بتبعات توقيع الميثاق، مشيراً إلى أن الحرب في السودان تواصل تفاقم الأوضاع الإنسانية وتساهم في تعميق الأزمة. وأكد التحالف أن الأولوية يجب أن تكون لوقف الحرب، التي تمثل تهديداً للوحدة الوطنية وتدفع البلاد نحو التقسيم.
كما أعلن التحالف استمراره في التواصل مع القوى المدنية الديمقراطية، وطرفي الحرب، والأسرة الإقليمية والدولية، من أجل بدء عملية سلام واحدة ومتعددة المسارات. وذكر أن الحلول التي يعتمدها المقترح الحالي ستزيد من تعقيد الأزمة ولن تساهم في إيجاد حل مشروع.
وأكد التحالف أنه سيظل متمسكاً بموقفه الداعي للسلام، الذي يضمن وحدة البلاد على أساس ديمقراطي عادل، وأشار إلى أن هذه الحرب يجب أن تكون آخر الحروب في السودان، مع التأكيد على قيم ثورة ديسمبر المجيدة التي تمثل مرجعاً للحرية والسلام والعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن مقترح تشكيل الحكومة كان قد أدى إلى انقسام في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، حيث نشأ تحالفان، أحدهما داعم للمقترح والآخر رافض له، وهو ما أفضى إلى تأسيس تحالف (صمود).
