متابعاتو_ انباء السودان _
أفادت مصادر محلية للجزيرة أن الجيش السوداني شن فجر اليوم قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف مواقع قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من الخرطوم ومنطقة شرق النيل، بالإضافة إلى شمال مدينة الأبيّض، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة.
وأوضح الجيش السوداني في بيان له أن وحدات المهام الخاصة وسلاح المدرعات تمكنت من تدمير عدد من مواقع قوات الدعم السريع في عدة محاور شملت شارع الصحافة زلط، محطة الغالي، مستشفى الجودة، ومدرسة الخرطوم النموذجية جنوبي العاصمة. كما أشار البيان إلى أن الجيش تمكن من قتل عدد من عناصر قوات الدعم السريع واستولى على أسلحة متنوعة.
وفي بيان لاحق، أكد الجيش السوداني تقدمه في منطقة شرق النيل، حيث استولى على منظومة تشويش كاملة كانت تابعة لقوات الدعم السريع.
من جهته، أفاد مصدر محلي مطلع للجزيرة أن الطيران الحربي والمدفعية السودانية استهدفا صباح اليوم السبت مواقع للدعم السريع في جنوب وغرب مدينة بارا، التي تقع شمال مدينة الأبيض بنحو 60 كيلومترًا. وأضاف المصدر أن الطيران الحربي استهدف قوات الدعم السريع غرب الأبيض، والتي كانت قد “تشتت” عقب استهداف قافلة إمداد بشري تابعة لها في منطقة أم كريدم.
المزيد من المشاركات
في المقابل، أكدت قوات الدعم السريع في بيان لها أنها “سحقت” القوات السودانية التي حاولت السيطرة على مدينة بارا، والتي تعد من النقاط الاستراتيجية في الطريق الرابط بين ولايات دارفور والعاصمة الخرطوم.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر إعلامية تابعة للجيش أن قوات الدعم السريع استهدفت المدينة بالمسيّرات والمدافع، لكن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية. وأوضحت المصادر أن الهجوم جاء عقب تعرض قوات الدعم السريع لخسائر كبيرة في مناطق ودَعه ودارالسلام جنوبي وغربي الفاشر، حيث تكبدت القوات القادمة من مدن نيالا والضِعين خسائر بشرية ومادية.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على أربع ولايات في إقليم دارفور من أصل خمس، بينما تخوض اشتباكات مستمرة مع الجيش السوداني في مدينة الفاشر التي تمثل مركز العمليات الإنسانية للإقليم.
وفي تطور آخر، أكد مصدر عسكري سوداني أن الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي، وسط الخرطوم، وهي الاشتباكات التي تجددت منذ أيام. وقد أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من ضاحية “حلة كوكو” شرقي النيل، حيث هاجم الجيش هذه المنطقة من عدة محاور.
يواصل الوضع الميداني في السودان تطوراته مع تزايد المعارك والتصعيد العسكري في العديد من المناطق الاستراتيجية.
