متابعات _ انباء السودان _ ترك النزاع آثارًا كبيرة على نمط حياة اعتاده السودانيون في شهر رمضان، بعد أن سيطر الجوع والنزوح وفقدان الممتلكات وارتفاع البطالة على المواطنين.
وتحدث مواطنون في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، اليوم الأحد ثاني أيام شهر رمضان، عن تأثير الحرب على ملامح التغييرات التي حدثت في رمضان هذا العام.
وبحسب دارفور24 قالت المواطنة حواء إدريس ، إن “ظروف الحرب انعكست على الأوضاع المعيشية للمواطنين، حيث شهدت المائدة اختفاء بعض أصناف الطعام، نظرًا لضعف التجهيزات وانعدام السيولة النقدية، رغم توفر أصناف المأكولات في الأسواق”.
وذكرت أنها كانت تقوم، في الأعوام السابقة، بـ “إعداد وصناعة الجير الذي يستخدم في المدايد والشرموط والأبري الأبيض والأحمر للعصائر، إلى جانب العجينة (الأمجنقر)، لكن ذلك اختفى تمامًا باستثناء الحلو مر”.
المزيد من المشاركات
وشكت حواء من أن انقطاع الكهرباء أثر على تجهيز احتياجات رمضان.
وفي السياق، قال المواطن يوسف علي ، إن هنالك فوارق واسعة في الترتيب لشهر رمضان قبل الحرب والآن، موضحًا أن صينية الإفطار أصبحت خالية من أصناف كانت أساسية كالابري الأبيض والشوربة والخضار وغيرها من الأطعمة. وأرجع يوسف السبب في ذلك إلى تأثير الحرب والصعوبات المعيشية التي يكابدها المواطن.
وأبدى مواطنون في نيالا، تحدثوا لـ “دارفور24″، عن حسرتهم لتوقف تلاوة أجزاء من القرآن الكريم لتلاميذ خلوة مسجد الكوارتة التي كانت تبث عبر إذاعة نيالا قبل الحرب.
وشهدت أسعار المواد الغذائية تراجعًا ملحوظًا تزامنًا مع حلول شهر رمضان، نظرًا لزيادة الوارد من مدينة الدبة بالولاية الشمالية مثل السكر والبلح والعصائر، وتوفر الكبكبي والعدسية في الأسواق، لكن التجار يشكون من الركود بسبب الفقر وارتفاع البطالة.
وأظهر اليوم الأول من رمضان في نيالا تمسك المواطنين بالعادات والتقاليد كالافطارات في الموائد الجماعية في الطرقات والساحات العامة وصلاة التراويح.
وسيطرت قوات الدعم السريع على جنوب دارفور في أكتوبر 2023، بعد معارك ضارية دفعت الجيش إلى الانسحاب من مدينة نيالا.
