متابعات _ انباء السودان _
أصدر مجمع الفقه الإسلامي في السودان فتوى تحرّم استخدام السلاح الناري في المناسبات، مؤكداً أن هذه العادة تشكل تهديدًا مباشرًا للحياة العامة، وتثير الفوضى بما يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية. جاء ذلك في بيان رسمي صادر اليوم الخميس، حيث حذر المجمع من المخاطر الجسيمة الناتجة عن إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية، والتي تتسبب في إصابات ووفيات جراء الرصاص الطائش.
المزيد من المشاركات
وقد فرضت عدة ولايات سودانية، آخرها ولاية كسلا، قيودًا صارمة على إطلاق النار في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، بعد تكرار الحوادث المأساوية الناتجة عن هذه الممارسة. ودعا المجمع الجهات المعنية إلى تشريع قوانين رادعة وتنفيذ عقوبات صارمة لضمان الحد من هذه الظاهرة، التي تعكر صفو الأمن وتضر بالمجتمع.
وفي تبرير لفتواه، أكد المجمع أن استخدام الأسلحة النارية في المناسبات يؤدي إلى إزهاق الأرواح وإلحاق الإصابات، ويخالف حرمة النفس البشرية. كما ينشر الذعر والفوضى في المجتمعات، ويقوض الشعور بالأمن. كما حذر من أن هذه الممارسات تساهم في إضعاف سيادة الدولة في فرض النظام، بالإضافة إلى تبديد الأموال العامة والخاصة، وهو أمر محرم شرعًا بالإجماع.
ودعا المجمع إلى توعية المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة عبر المنابر الدينية والإعلامية، وأكد على أهمية تطبيق قوانين صارمة لتحقيق العدالة وضمان السلامة العامة.
