متابعات _ انباء السودان _
أعلن حسن صابر جمعة، رئيس الإدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أن الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على حوالي 60 قرية في الولاية أسفرت عن زيادة كبيرة في عدد النازحين إلى مليوني شخص. وأكد صابر أن هذه الهجمات كان لها تأثير بالغ على الخدمات الأساسية المقدمة للنازحين، مما فاقم معاناتهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
خلال اجتماع مع المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور، أشار صابر إلى أن الزيادة الهائلة في أعداد النازحين أدت إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية وتوافر المياه النظيفة. وأوضح أن الوضع الإنساني في المعسكر يتدهور بشكل مستمر، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة.
يُذكر أن النزاع المستمر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني قد أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة الإفريقية”. وقد أدت هذه الحرب، التي نشبت بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش، إلى تقسيم السودان، حيث يسيطر الجيش على الشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.